وأشار إلى أن الأردنّ استفاد كثيرا من أحداث الربيع العربي، التي منحته الفرصة لتسريع وتيرة الإصلاح، معتبرا أن ذلك ليس وليد الربيع العربي، وإنما جزءٌ من مسيرة الدولة الأردنيّة المستمرة.
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعتبر جبهة العمل الاسلامي، من لوازم الحياة السياسية الأردنية، وأن الحركة الاسلامية لا زالت تعلن بأنها موافقة للدستور وليس لها امتدادات خارجية.
وأضاف أنه" لو حصل تصادم في العلاقة، كما حصل في معظم الدول، لتحولت الحركة الاسلامية إلى حركات سرية تعمل تحت الأرض وهذا ليس في صالح الدولة أو صالح الحركة".
وعن الشأن الاقتصادي أوضح النسور أن الدعم، الذي قدمته الحكومة خلال الأيام الماضية، يبعث على الفخر والاعتزاز بقدرة الحكومة على إيصال الدعم إلى نحو4 ملايين مواطن، لافتا إلى أن نحو250 ألف أسرة تقدمت عبر الانترنت للحصول على الدعم، ونحو190 ألف أسرة تقدموا بالطريقة اليدوية، وأن الحكومة تتجه إلى سياسات الانضباط المالي، وهيكلة القطاع العام بعدة إجراءات منها دمج المؤسسات وإلغاء بعضها.
وأعرب عن أمله في الخروج من هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأردن، باستمرار التعاون ووصول المنحة التي أعلن عنها قادة دول مجلس التعاون الخليجي للأردن.
وردا على سؤال حول الأزمة السورية، شدد رئيس الوزراء على موقف الأردن الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مثلما لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية.
واستقبل الأردن بحسب النسور منذ بداية الأزمة السورية نحو240 ألف سوري، وكلفة استضافتهم وصلت إلى نحو550 مليون دولار، في حين أن المساعدات التي وصلت لهذه الغاية هي فقط 150 مليون دولار."انباء موسكو"
المدينة نيوز - أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، أن الحراك الأردني مختلف طبيعة ومنهجا واتجاها عن غيره من دول الربيع العربي، وأن المواطنين ينادون بالإصلاح وليس محاربة النظام.
وقال النسور في تصريحات صحفية إن المملكة الأردنيّة، ورغم حداثة عهدها، تمكّنت من تحقيق إنجازات ملموسة وأن توجِد لها مكانة بين الدول المؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.