الغرايبة : مبادرة " زمزم " ليست انشقاقا عن الحركة الاسلامية
المدينة نيوز - خاص - وصف قياديون إخوان أن اطلاق مبادرة جديدة أطلقتها مجموعة من قيادات الإخوان المسلمين في الأردن أمس الثلاثاء تحمل اسم" المبادرة الوطنية للبناء"، أو وثيقة "زمزم" بأنها قد تكون نوعا من الانشقاق الداخلي داخل صفوف الحركة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن القيادي أرحيل غرايبة، أحد مؤسسي المبادرة الجديدة، أن" المبادرة تضم عدد من قيادات الحركة الاسلامية ومن قيادات مختلفة من الطيف الأردني "، مشيراً إلى أن اطلاق المبادرة لا يترتب عليه انشقاق عن أحد التيارات إنما تهدف إلى خلق مظلة جديدة وإطار وطني، يضم مهتمين من مختلف التيارات، للعمل على إخراج البلاد من أزمتها، في ظل انسداد الأفق السياسي".
وأوضح غرايبة أن وثيقة زمزم ما هي إلا "مبادرة اجتماعية، تهدف إلى استنهاض الطاقات الشبابية، من مختلف التيارات الفكرية، استنادا إلى مرجعية إسلامية وأنها ليست سياسية بالدرجة الأولى".
وبحسب ما نقل عن غرايبة فإن نحو 70 شخصية أعلنوا انضمامهم للمبادرة، أغلبهم من قيادات الحركة الإسلامية، وشخصيات غير حزبية، مشيرا إلى أنه خلال 4 أشهر سيتم إشهار النظام الداخلي للمبادرة للحزب الجديد "زمزم".
ويبدو من خلال تصريحات التي أوردها بعض القيادات المؤسسون لهذه المبادرة فإن ثمة خلاف باطني يحدث في أروقة الإخوان المسلمون، فبالرغم من نفي الغرايبة أن تكون المبادرة "بديلا" عن الحركة الإسلامية، أو "مناكفة لها"، أشار محمد المجالي أحد نشطاء المبادرة إلى أن "إهمال الحركة الإسلامية لبعض القضايا الداخلية، وتوجهها نحو القضايا العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية"، كان سببا في إنشاء هذه المبادرة.
واعتبر المجالي أن المبادرة جائت مكملة لـ" ما عجزت عنه الحركة الإسلامية"، وليست تحديا وأنها "سلمية ومستقلة، ولا ترتبط بأية جهات خارجية أو داخلية".
وأشار المجالي إلى أن المبادرة تتضمن في بعض نفوذها، إرساء معالم الديمقراطية الحقيقية، وإقامة الدولة المدنية الحديثة بمرجعية إسلامية، وحفظ هيبة الدولة الأردنية، واعتماد مبدأ التدرج في الانتقال نحو الديمقراطية، ومحاولة التقرب من مراكز صنع القرار، والمشاركة في الحكومات والمجالات المختلفة.
وتدعوا المبادرة في تأسيسيتها إلى "ضرورة الابتعاد عن لغة التكفير والتخوين والتجريح في الخطاب العام، وتبنّي الخطاب العقلانني الإيجابي".
وعبرت قيادات إخوانية لمصادر إعلام أردنية عن رفضها للمبادرة واعتبرتها تصب في طرف إنشقاق الحركة الإسلامية وأنها ترمي بحسب وصفها إلى فصل التيار "الشرق أردني" عن "الغرب الأردني" في الجماعة.