مدرسة مختلطة في الطفيلة تحقق رقما قياسيا في العيوب الفنية والانشائية ( صور )
المدينة نيوز - علقت مديرية التربية والتعليم في محافظة الطفيلة امس الدوام المدرسي في مدرسة خولة بنت الازور المختلطة في العين البيضاء جنوبي الطفيلة جراء فيضان مياه الصرف الصحي على غرف المعلمات والمختبرات وانتشار الروائح الكريهة.
ووفق مهندسين مختصين فقد سجلت المدرسة التي تضم طلبة من الروضة حتى الصف العاشر ، 280 خطأ وعيبا فنيا انشائيا ما يعد رقما قياسيا تسلجه المدرسة بين المدارس التي تسلمتها وزارة التربية والتعليم في الخمس سنوات الأخيرة.
واعتصم طلبة المدرسة احتجاجا على الروائح الكريهة وتجمع مياه الصرف الصحي في عدة مرافق في المدرسة التي كان من المفترض أن يتم افتتاحها رسميا اليوم الخميس وجاءت بمكرمة ملكية سامية بكلفة قاربت على المليون دينار ، في وقت رفض فيه الطلبة دخول الغرف الصفية بسبب الروائح الكريهة ، فضلا على احتجاج ذويهم على الأخطاء الإنشائية والفنية في البناء المدرسي .
وأكد مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور احمد السعودي وجود أكثر من 200 خطأ فني رئيسي وفرعي وعيوب في البناء المدرسي الذي نفذه متعهد محلي وذلك بحسب تقرير فني اعدته لجنة من مديرية التربية والتعليم.
وشملت العيوب والاخطاء بحسب التقرير التمديدات الخاصة بشبكات المياه والكهرباء واخطاء انشائية في الجدران والاسقف وغيرها ، في وقت تم فيه حجز مبلغ 27 ألف دينار من مخصصات المتعهد لغايات الصيانة.
وبينما أكد الدكتور السعودي تعليق الدوام المدرسي امس جزئيا ولعدة ساعات أكدت معلمات المدرسة ان نحو 300 طالب وطالبة رفضوا الدخول للصفوف والالتزام بالدوام المدرسي وتركوا المدرسة ، جراء انبعاث الروائح الكريهة الى داخل الغرف الصفية .
وقال السعودي أن مديرية التربية عملت بالتعاون مع ادارة مياه الطفيلة ودوائر معنية اخرى على شفط مياه الصرف الصحي من غرف وساحات المدرسة وازالة المخلفات الإسمنتية وبما يضمن استمرار الدوام الرسمي .
واوضح أن الجهة المشرفة على أعمال الإنشاءات في المدرسة هي مديرية الأبنية الحكومية باعتبارها الجهة التي تشرف على المبادرات الملكية والمدارس التي يتم إقامتها بمكرمة ملكية سامية مبينا انه سيتم الزام المتعهد بإجراء الصيانة اللازمة للمدرسة.
وفي الوقت الذي شكت فيه المعلمات من انتشار القوارض بشكل لافت في المدرسة ، أصيبت معلمة بضيق في التنفس جراء استنشاقها الروائح الكريهة المنبعثة من شبكة الصرف الحي تم نقلها الى مركز صحي قريب .
وتعاني المدرسة بحسب معلماتها وطالباتها من تسرب للمياه من الطابق الثالث إلى الطابق الثاني فالأول ما يؤكد وجود عيوب في أرضيات وأسقف الطوابق الى جانب الانقطاع المتكرر للمياه بسبب اعطال في عوامات الخزانات وافتقارها لحضانة بحسب المعلمات .
وبحسب المعلمات فان مياه الأمطار تتجمع بكثرة على سطح المدرسة في وقت يرى فيه أولياء أمور أن أعمال التشطيبات للمدرسة تفتقر للجودة والاتقان ما تسبب في تشقق جدران المدرسة وتساقط طبقات القصارة من جوانب البوابات الخارجية للمدرسة فضلا عن وجود الرطوبة في الغرف الصفية والفيضان المستمر لمياه الصرف الصحي .
وقالت معلمات فضلن عدم الكشف عن أسمائهن انه تم تزويد المدرسة بصهريج للمياه بسبب وجود عيوب في خزانات المياه تمنع من امتلائها بالمياه وذلك في اطار الاستعدادات لافتتاح المدرسة رسميا الخميس من قبل وزير التربية والتعليم .
وأكدن وجود نقص في تجهيزات مختبر العلوم والحاسوب ، وقاعة التربية المهنية التي ظلت مغاسلها بدون تثبيت ،وانسداد مجاري الصرف الصحي الداخلية بالاسمنت.
وشكت المعلمات من عدم ربط المدرسة بشكبة الانترنت وعدم تشغيل التدفئة المركزية في المدرسة بحجة تأخر تسلم مخصصاتها من المحروقات من قبل المديرية ما يجعل الطلبة يعانون البرد القارس في الغرف الصفية التي تلفها الرطوبة .( الدستور )