عزل عمان عنوان خطة امنية لحماية مسيرة الجمعة والمعارضة تصفها بمحاولة للحد من اعداد المشاركين
المدينة نيوز – خاص - : دعت مجموعات شبابية تطلق على نفسها اسم «هبة تشرين» في بيان لها ليل الاربعاء الشعب الأردني الى الحشد ظهر الجمعة من اجل مشاركة فاعلة في المسيرة التي دعت لها أقطاب المعارضة وعلى راسها المعارض احمد عبيدات رئيس الجبهة الوطنية. بالاضافة الى الحركة الاسلامية وذلك من اجل ادامة الحراك الشعبي وتطويره نوعا وكما لبناء دولة أردنية حقيقية ( على حد وصف البيان) .
وفي موازاة ذلك اعلنت الاجهزة الامنية بحسب "صحيفة الحياة اللندنية " إلى إعلان «خطة أمنية» تتضمن إغلاق الشوارع الرئيسة داخل العاصمة عمان اعتباراً من مساء الخميس ، وعزل مناطق عدة في محيط دوار الداخلية (منطقة انطلاق التظاهرات) , وهي المنطقة التي اعتبرها مدير الامن العام الفريق حسين المجالي في وقت سابق : بان " الاجهزة الامنية لن تسمح باغلاقها من قبل اية حركة سياسية او شعبية " , وتعد منطقة ميدان عبدالناصر او مايعرف باسم دوار الداخلية المنطقة الأكثر حساسية في البلاد.
ودفع هذا " الإعلان الامني " المعارضة الإسلامية إلى اعتباره محاولة من السلطات لـ «تقليص أعداد المشاركين في التظاهرات»، لكن قيادات أمنية نفت ذلك وأكدت أن هدف الخطة هو «منع الاحتكاك بين تظاهرات الولاء والمعارضة» بعد أن أعلنت مجموعات شبابية مؤيدة للحكومة تنظيم تظاهرة في المكان والزمان الذي أعلنت عنهما المعارضة , وقد صرح الناطق الاعلامي للموالاة الناشط راكان الشوربجي في وقت سابق للمدينة نيوز بان الموالاة لن تتوانى عن استخدام العنف ضد كل من يحاول التطاول على مقام الملك في هتافاته خلال المسيرة حتى لو قامت الاجهزة الامنية بوضع الدبابات لحماية المعارضة.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الاسبق والمعارض الحالي احمد عبيدات والمشارك الابرز في مسيرة الجمعة خلال مؤتمر صحافي الاربعاء :
إن «سقف تظاهرات الجمعة هو شعار إصلاح النظام»، واضاف بان حماية المتظاهرين : «يقع ضمن مسؤوليات الدولة الأخلاقية وليس منّة منها »، وأن منظمي تظاهرات المعارضة ليسوا «عصابة تجهز حماية ضد عصابة أخرى».
واوضح عبيدات بأن قيادات أمنية تواصلت معه خلال الساعات الـ 48 الماضية، وأكدت اتخاذها الإجراءات كافة لحماية التظاهرات والحفاظ على حرية التعبير.
واكد عبيدات بان : «الجبهة لن تقامر باستقرار البلد وأمنه، وفي حال منع المشاركون الوصول إلى موقع التظاهرات، سيكون لكل حادث حديث».
وفي ذات السياق فقد نشر ما يعرف بمكتب التنسيق المركزي لهبة تشرين تصريحا صحفيا حصلت المدينة نيوز على نسخة منه وتضمن دعوة لجميع المواطنين للحشد في إطار العمل على منع قيام " جهات " بإجهاض هبة تشرين ، وتحويلها إلى مجرد حركة شغب.
واكد البيان على العمل لتحويل الهبة العفوية لشعبنا إلى مسيرة سياسية متصاعدة، تنتهي بتحقيق اهدافها , وتحويلها إلى رافعة لمتابعة مشروع التقدم . ( على حد وصف البيان ).
الى ذلك فقد اعلن مواطنون عن تخوفهم من حدوث احتكاكات بين الحراكات الشعبية المطالبة بالاصلاح من جهة ومجموعات الموالاة التي يصفها معارضون بانها لاتعدوا عن كونها ذراعا امنيا للاجهزة الامنية كما اشار في اكثر من تصريح صحفي بعضا من قادة الحراكات وعلى راسهم المعارض الاسلامي زكي بني ارشيد .