مسؤولة أميركية: استقرار الأردن اســتقــرار للإقلـيـم
المدينة نيوز - اشادت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون السكان واللاجئين والمهاجرين آن ريتشارد، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يستضيف فيها الاردن اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين ويقدم لهم المساعدة الصحية والتعليمية والمياه، مجددة وقوف امريكا الى جانب الاردن الذي يعني استقراره استقرار الاقليم، مبينة ان العلاقات الاردنية الامريكية مبينة على الاحترام المتبادل مع التأكيد على ان يبقى الاردن امنا مستقرا وان تكون هناك مساعدات اضافية.
واضافت ريتشارد في مؤتمر صحفي عقدته مساء الاربعاء انه مع الاقرار بان الاردن يعيش اوضاعا اقتصادية صعبة الا انه يفتح ابوابه لاستقبال المزيد من اعداد اللاجئين السوريين الذين يفرون من نظام وحشي بينما يقدم الاردن الى العالم اجمع وبشكل عملي نموذجا في الضيافة والايثار، مشيرة الى ان الولايات المتحدة الامريكية تقف وبشكل حاسم الى جانب الاردن، معبرة عن اعجابها بالعلاقات الثنائية المتجددة والتعاون الثنائي القوي في مختلف المجالات التعليمية والصحية والمياه والامن الاقليمي باعتبار ان هذه العلاقات مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة وهو الامر الذي يدعم الامن والازدهار لكلا الشعبين وكذلك الاقليم والعالم.
وقالت «اننا نعتبر ان هذه هي الاوقات الاكثر صعوبة في الاردن وهو ما يدعونا الى القول ان امر استضافة الاردن للاجئين السوريين في هذه الاوقات العصيبة يعتبر مثالا للتضحية والايثار»، مبينة ان الاقتصاد الاردني يواجه تحديات جمة وانها التقت ممثلين لمنظمات مجتمع مدني تحدثوا عن هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن داخليا حيث من الصعوبة بمكان تقديم مساعدات للاجئين.
وبينت ريتشارد انه «للتاكيد على اهمية شراكتنا فاننا نقدم ما قيمته 660 مليون دولار كمساعدات ثنائية لمدة خمس سنوات امتثالا لما تم توقيعه من مذكرة تفاهم لمدة خمس سنوات بين البلدين وهذا يتضمن ما قيمته 360 مليون دولار كمساعدات اقتصادية». واشارت الى ان امريكا قدمت هذا العام ما قيمته مائة مليون دولار كمساعدات اضافية مباشرة للخزينة حتى يستطيع الاردن مواجهة التحديات الاقتصادية بما فيها تلك التحديات الاجتماعية الناجمة عن الازمة الناجمة عن الصراع المحتدم في سوريا.
وقالت ريتشارد انه باعتبار ان امريكا اكبر داعم للمساعدات المقدمة الى المفوضية السامية للاجئين فاننا سوف نستمر في العمل جنبا الى جنب مع المجتمع الدولي لتقديم الطعام والالبسة والحماية والصحة والمواد التي لها علاقة بالمواد الاساسية وبالتعاون مع الاردن وصولا الى تلبية احتياجات اللاجئين وعليه فقد قدمت امريكا مائتي مليون دولار كمساعدات انسانية من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتحدثت عن لقائها مع اسرة سورية وبافرادها حيث لهفتهم الى العودة لبلادهم ولكنهم لا يستطيعون الى ذلك سبيلا بسبب الظروف القاسية من قتل وتشريد وانعدام الامن وهم لا يجدون العمل وليس لديهم المال لتلبية احتياجاتهم اليومية في الوقت الذي يشيدون فيه باستقبال الاردن لهم مع وجود الضائقة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاردن.
وحثت المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم الى الاردن حتى يستطيع تقديم المساعدات الى اللاجئين السوريين، معربة عن حزنها ان يموت طفلان سوريان وكما يقال بسبب الاحوال الجوية السيئة الا ان ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اندرو هاربر اوضح لها ان التحقيق ما يزال مستمرا للوقوف على اسباب الوفاتين وهذه مأساة مؤلمة ومرعبة.
واشارت ريتشارد الى انها زارت مخيم الزعتري وترى ان الظروف فيه تتحسن يوما بعد يوم حيث يذهب الطلبة الى المدارس وتوفر الصرف الصحي والرعاية الصحية وان المهم في كل ذلك الحفاظ على ارواح الناس وان تكون الظروف مريحة. ووعدت ان تقدم تقريرا الى مسؤوليها عما يتحمله الاردن من تبعات للازمة السورية وما يمكن ان تقدمه امريكا للاردن. وقالت ريتشارد انها تغادر عمان اليوم الخميس متوجهة الى لبنان للاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين مع اعلان لبنان عن عدم مقدرته على تقديم مساعدات الى هؤلاء اللاجئين، مؤملة ان تكون قادرة على التواصل مع اعلاميين وناشطين سوريين داخل سوريا عبر السكايب."الدستور"