فصائل فلسطينية تحث حماس على عدم تعليق الحوار
المدينة نيوز- اتفقت فصائل فلسطينية عقب اجتماع عقدته في غزة مساء الاثنين على تشكيل لجنة تحقيق رسمية ووطنية جادة لكشف ملابسات حادثة الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الأمن الفلسطيني وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في قلقيلية بالضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من الجانبين.
وعقد الاجتماع بناء على طلب من حركة حماس للتباحث في المستجدات التي طرأت على الحوار الداخلي بعد الأحداث الدامية في قلقيلية.
وشارك في الاجتماع قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال مسئولون شاركوا في الاجتماع أن المجتمعين أكدوا ضرورة عدم المس بالمقاومة وسلاحها تحت أي مبرر كان.
وقال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الفصائل اتفقت على تشكيل اللجنة حتى تخرج بنتائج جادة لكشف الحقيقية، وإظهاره للرأي العام ومحاكمة الجهات المسئولة عنه.
وأشار أبو ظريفة إلى أن الفصائل الفلسطينية حثت حركة حماس على عدم اتخاذ أي قرار بتعليق الحوار والإضرار بمساعي جهود التهدئة المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وطالب بضرورة وقف أي تداعيات لحادث قلقيلية سواء في غزة أو في الضفة بما في ذلك وقف سياسية الاعتقالات والملاحقات والعمل على تهدئة الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الحركتين للتمهيد إلى جولة الحوار الوطني الفلسطيني المقبلة في مطلع الشهر المقبل.
وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية أن حركة حماس ستقرر في النهاية إذا ما كانت ستشارك في الحوار أم لا ، لكن ممثلي الفصائل دعوها إلى ضرورة التمسك بالحوار كمنهج لحل الخلاف والانقسام.
وقال أبو ظريفة "إن تعليق الحوار أو عدم المشاركة به ضار بالوضع الفلسطيني ككل وسيزيد من حالة الاستقطاب السياسي، مؤكدا حق المقاومة المشروع في التصدي للممارسات الإسرائيلية، وصيانة سلاح المقاومة".
وقال أيمن طه القيادي في حركة حماس "لا زلنا ندرس عدة خيارات للرد على ما حدث في مدينة قلقيلية، مشيرا إلى أن من بين هذه الخيارات تعليق مشاركتنا بالحوار مع حركة فتح".
وأضاف طه "أن حركة حماس أبلغت مصر بموقفها بصفتها الراعي للحوار، مشيرا إلى أن مصر طلبت من الحركة الانتظار حتى تعالج ما جرى قريبا".
وأعلن "أن حركته لم تصل حتى الآن لقرار نهائي بشأن تعليق الحوار مع حركة فتح، لكن الساعات القادمة ستحدد ذلك".
وكان رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كشف النقاب عن اتصالات مكثفة تجري حاليا بين القيادة المصرية والفصائل الفلسطينية لاحتواء الأزمة التي وقعت في قلقيلية "حفاظا على مصير الحوار الوطني الفلسطيني".
وطالب مهنا الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد اجتماع فوري لبحث هذه القضية، داعيا للإسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر بالقضية الفلسطينية.
وكانت حركة حماس أعلنت أنها تدرس بشكل جدي تعليق مشاركتها في الحوار ردا على قتل الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية اثنين من عناصر جناحها العسكري.
وقال مصدر فلسطيني في وقت سابق الاثنين إن فصائل فلسطينية بدأت مساء اليوم اجتماعا مشتركا لها في مدينة غزة لبحث التصعيد الأخير بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وتداعياته على الحوار الفلسطيني.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن الاجتماع يضم قياديين عن حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي فيما تقاطعه حركة فتح.
وكان ستة فلسطينيين قتلوا بينهم ناشطان من كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إضافة إلى صاحب المبنى الذي تحصنت فيه مجموعة كتائب القسام، في أعنف اشتباكات بين الجانبين في قلقيلية بالضفة الغربية. وهددت حماس في أعقاب هذه الاشتباكات بمقاطعة الحوار.