ساركوزي :فرص العثور على ناجين من بين ركاب الطائرة المنكوبة "ضئيلة جدا "
المدينة نيوز- قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرص العثور على ناجين من بين ركاب وطاقم الطائرة "إيرباص إيه 330 - 200" التابعة لشركة " إير فرانس " ، التي فقدت فوق المحيط الاطلسي صباح الاثنين ، "ضئيلة جدا" .
جاءت تصريحات ساركوزي من مطار شارل ديجول بباريس ، حيث توجه إلى هناك لمواساة أقارب ركاب الرحلة القادمة من ريو دي جانيرو الى باريس ، والتي اختفت في الساعة (0215 بتوقيت جرينتش ) على بعد 500 كيلومتر قبالة ساحل البرازيل.
ووفقا لتحديث قائمة ركاب الطائرة التي أصدرتها شركة "اير فرانس " في وقت متأخر من الاثنين ، فقد كان على متن الطائرة المنكوبة 61 فرنسيا و58 برازيليا و 26 ألمانيا و 9 صينيين و9 إيطاليين.
وأضاف ساركوزي إن الحكومة الفرنسية طلبت من السلطات الأمريكية المساعدة في تحديد موقع الحادث بما يتوافر لديها من أقمار اصطناعية .
وكانت الطائرة طراز "إيرباص إيه 330 - 200" ، الرحلة رقم "إيه إف 447" ، غادرت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية متوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس عندما فقد الاتصال بينها وبين المراقبة الجوية البرازيلية نحو الساعة 0130 بتوقيت جرينتش.
وقال بيير-أونري جورجيون ، المدير التنفيذي لـ "اير فرانس" ، للصحفيين في باريس إن الطائرة والتي تقل على متنها 228 راكبا ما زالت مفقودة .
وأضاف جورجيون أنه في حوالي الساعة (0200 بتوقيت جرينتش ) دخلت الطائرة منطقة شديدة الاضطراب والعواصف ،وبعد حوالى 15 دقيقة ، أرسلت أنظمة الصيانة الأتوماتيكية بالطائرة رسائل تفيد وقوع أعطال في النظم الكهربائية .
وقال متحدث باسم أير فرانس :"يمكن أن تكون الطائرة قد تعرضت للبرق" ، مما يشير إلى أن الطائرة ربما فقدت امدادات الطاقة أثناء العاصفة ، إلا أن الخبراء استبعدوا هذا السيناريو.
ومهما كان السبب ، فقد أبدى جورجيون تشاؤمه من مصير الطائرة ، وقال :"نحن بلا شك نواجه كارثة طيران".
ومن جانبه قال وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو: "نحن لا نفهم فعلا ما حدث.. وللأسف لا بد أن نستعد للأسوأ ".
ونقلت محطة " ار.تى.ال" الإذاعية الفرنسية عن مراقبين جويين في البرازيل أن الطائرة لم ترسل نداء استغاثة .. ولذلك ، لا يستبعد فريق من الخبراء تعرض الطائرة لهجوم إرهابي.
وقد أشار عدد من الخبراء لراديو "فرانس انفو " ان المنطقة التي فقدت فيها الطائرة تشتهر بالعواصف والاضطرابات الجوية على مدار العام ، ولهذا السبب تحديدا يتم تدريب الطيارين على الطيران في تلك المنطقة.
وتشمل الاضطرابات الجوية في المنطقة وجود أعاصير صغيرة ، والتي يمكن أن تؤدي إلى الاختفاء المفاجئ للطائرة وعدم إرسال إشارات استغاثة.
كما يخشى أن تغرق الطائرة في مياه المحيط العميقة ، ووقتها سيكون من المستحيل ، استعادة ما يسمى بالصناديق السوداء ، للوقوف على سبب الحادث.
وتواصل قطع من البحرية البرازيلية وثلاث طائرات من سلاح الجو البرازيلي عمليات البحث عن الطائرة المفقودة ، بالإضافة إلى ثلاث طائرات فرنسية في طريقها للمشاركة في عمليات البحث .
وذكرت محطة تليفزيون " إي تيلي" الفرنسية أن الطائرة كانت على بعد 565 كيلومترا قبالة الساحل البرازيلي عندما فقد الاتصال بها ، وآنذاك ، كانت الطائرة تحلق بسرعة 840 كيلومترا في الساعة على ارتفاع 35 ألف قدم.
ووفقا لشركة اير فرانس ، فإن قائد الطائرة من أمهر الطيارين ويتمتع بخبرة طويلة ، حيث سجل 11 ألف ساعة طيران ، منها 1700 ساعة على متن طائرات ايرباص من طراز إيه 330 / إيه 340 .
في حين قالت شركة ايرباص ان الطائرة المفقودة تسلمتها شركة إير فرانس عام 2005 ، وقامت ب18800 ساعة طيران خلال 2500 رحلة .