إيران تعزز وجودها بمياه الخليج وتنشر غواصات وزوارق قبالة الإمارات
المدينة نيوز- عززت إيران وجودها العسكري في مياه الخليج قبالة الإمارات العربية المتحدة عبر نشر 3 غواصات حديثة و18 زورقا سريعا وعدد من الطائرات دون طيار.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوع من افتتاح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة الخليج بدولة الإمارات، ولا تبعد إلا أميالا قليلة عن مضيق هرمز الإيراني، وهو ما رأى مراقبون أنه يعكس طموح الفرنسيين إلى لعب أدوار مستقبلية أكثر في المنطقة.
وقالت وكالة أنباء مهر الإيرانية الإثنين إن 3 غواصات من طراز "غدير" دخلت الخدمة في ميناء بندر عباس، المطل على الخليج، وذلك بحضور قائد قوات الجيش عطاء الله صالحي، ووزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، وقائد القوة البحرية في الجيش الأميرال حبيب الله سياري.
وأضافت الوكالة أن 18 زورقا سريعا تم إدخالها الخدمة أيضا، وتم نشرها في "مياه المنطقة الأولى للقوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ميناء بندر عباس".
ولم توضح الوكالة الهدف من إقدام إيران على هذه الخطوة في ذلك التوقيت تحديدا، غير أن مراقبين فسروها بأنها تأتي في إطار التوجس من القاعدة العسكرية الفرنسية بالخليج.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الرسمية عن وزير الدفاع الإيراني نجار قوله الأحد "إن هذه الأجهزة تشمل زوارق سريعة وغواصات وطائرات بدون طيار تم إنتاجها على يد الخبراء الإيرانيين في وزارة الدفاع".
وأشار العميد نجار إلى أن إيران نجحت في إنتاج غواصة محلية الصنع، مؤكدا أن کل الأجهزة الإلكترونية والضوئية يتم تصميمها وإنتاجها داخل البلاد.
يشار إلى أن القوات الإيرانية التابعة للحرس الثوري وضعت في حالة تأهب، بعد بدء إسرائيل السبت مناوراتها العسكرية التي وصفت بالأكبر في تاريخها.
الاستخبارات الإسرائيلية ترجح امتلاك إيران مواد انشطارية كافية لتصنيع قنبلة نووية قبل نهاية العام الحالي
في غضون ذلك، زعمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الاثنين إن إيران ستمتلك بنهاية العام الحالي مواد قابلة للانشطار تكفي لتصنيع أول قنبلة نووية للجمهورية الإسلامية.
ونسبت صحيفة جيروسليم بوست إلى رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بريغدير جنرال يوسي بايداتز قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست إن إيران تسبب قلقا شديدا لإسرائيل بالنظر إلى وتيرة التقدم التي تحرزها في برنامجها النووي بخلاف امتلاكها لصواريخ قادرة على ضرب إسرائيل.
واعتبر بايداتز أن نجاح الحوار بين الولايات المتحدة وإيران حول ملفها النووي يظل أمرا "مشكوك فيه".
وكان الملف النووي الإيراني أحد أبرز القضايا التي ناقشها الرئيس باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في وقت سابق من الشهر الحالي.
وتسعى الولايات المتحدة لعقد مفاوضات مباشرة مع إيران دون شروط مسبقة لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه مخصص للأغراض السلمية فيما ترى واشنطن أنه يستهدف تصنيع أسلحة نووية.