متسولون يعتدون على موظفي وسيارات مكافحة التسول
المدينة نيوز - بلغ عدد حالات الاعتداءات الجسدية على موظفي وزارة التنمية الاجتماعية المتخصصين بمكافحة التسول العام الحالي 5 حالات اعتداء من المتسولين، وفق الناطق باسم الوزارة الدكتور فواز االرطروط.
وقال الرطروط لـ"الغد" إنه "إلى جانب الاعتداءات الجسدية، تعرض موظفو التنمية لاعتداءات متكررة، بينها تحطيم سيارات، واعتداءات لفظية وتهديدات مستمرة، باتت الأسلوب الذي يتبعه المتسول، بخاصة المتسولات البالغات، للتهرب من القبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات المعنية، أو على أدنى تقدير، ردع كوادر المكافحة من الاقتراب منهم".
وأضاف أن "الإصابات تراوحت بين رضوض وكدمات، لكن أبشعها كان الاعتداء على موظف بواسطة أداة حادة وإصابته في وجهه، بحيث احتاج الجرح الى 6 "غرز" لتقطيبه.
وبين أن "مسلسل الاعتداءات على فرق مكافحة التسول، نتج عنه تعطيل 5 باصات بكلفة تجاوزت ألفي دينار لصيانتها، نتيجة تحطيم الزجاج وأضرار أخرى بتلك الباصات".
وكانت ظاهرة الاعتداءات دفعت موظفين من تلك الفرق لتقديم شكاوى في المراكز الأمنية ولدى الوزارة، طالبوا عبرها بإيجاد حلول سريعة لظاهرة الاعتداء عليهم وعلى سيارات وزارتهم، لتكون رادعا حقيقيا للمتسول الذي أصبح ظاهرة مقلقة للأمن الاجتماعي، ما ينتج عنه تعريض حياة الآخرين للخطر.
بيد أن مصدرا في الوزارة عزا تفاقم الاعتداءات الى قلة موظفي الفرقة الواحدة، نتيجة تخفيض أمانة عمان الكبرى الشريك الرئيس في تلك الفرق لعدد موظفيها الى واحد وباص واحد، بعد أن كانت تخصص 6 موظفين لعملية مكافحة التسول.
وقال الرطروط إن "جملة اعتداءات على موظفي وحدة مكافحة التسول التابعة للوزارة، تتركز في منطقة دوار الصناعة بمنطقة وادي السير"، مؤكدا تكرار الظاهرة أكثر من مرة من قبل باعة متجولين هناك.
وأشار الى أن مجموعات البائعين المتجولين تلك، يسكنون في خيم مجاورة للمنطقة بطريقة غير منظمة ويمتهنون البيع المتجول على الإشارات الضوئية، ويشكلون عصابات منظمة، يمنعون دخول أي غريب إلى المنطقة.
وأكد أن اختصاص حملات مكافحة التسول، هو إلقاء القبض على المتسولين بدون التعرض للباعة المتجولين، لكنهم يتعرضون للاعتداء من تلك المجموعات.
وأضاف أن الفرق تفتش على المشتبه بهم القيام بجرم التسول، ليتسنى لهم تنفيذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه، لكن بائعين متجولين يبادرون إلى الاعتداء على موظفي الحملات، مما يعرض حياتهم للخطر.
ويطالب كثير من عاملي مكافحة التسول بصرف هويات ضابطة عدلية لهم، إلى جانب تأمين وسائل لحماية أنفسهم، إذ تمنع التعليمات رجال الأمن المرافقين للجان المكافحة من حمل أي أسلحة أو عصي، فيما تفتقر باصاتهم إلى حواجز، تفصل موظفي اللجان عمن يضبطون بالتسول.( الغد )