العمل الاسلامي يهاجم سياسة اعتقال ناشطي الحراك
المدينة نيوز – خاص - : أشاد حزب جبهة العمل الاسلامي بالمسيرة الوطنية الحاشدة التي دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين،مشيراً الى انها أكدت حيوية الشعب الأردني وجاهزيته للحراك الجماهيري حتى تحقيق أهدافه في إصلاح حقيقي شامل يكون الشعب فيه مصدر السلطات .
وحيا الحزب في تصريح اصدره الاحد الشعب الأردني الأبي التواق للإصلاح والمتمسك به،وأدان الاعتقالات التي طالت عشرات المواطنين، وتحويلهم الى محكمة أمن الدولة .
وطالب الحزب بالإفراج الفوري عنهم، ووضع حد لتوظيف محكمة أمن الدولة في قمع الإرادة الشعبية المطالبة بالإصلاح
وقال ان سياسة الاعتقال، وارتكاب ممارسات غير قانونية بحق المعتقلين، ومحاكمة المدنيين أمام محكمة غير مدنية تدحض دعاوى الحكومة بسيادة القانون، وتعرض صورة البلد للإساءة أمام منظمات حقوق الإنسان التي عبرت عن رفضها لهذه السياسة .
واستنكر “العمل الاسلامي” مواصلة بعض التجار من ضعاف النفوس استيراد منتجات الكيان الصهيوني، وطالب بالتوقف عن هذه السياسة التي تعرضهم لسخط الله، واحتقار المواطنين .
كما ناشد المواطنين التأكد من بلد المنشأ لدى إقدامهم على شراء السلع، حتى لا يسهموا من حيث لا يريدون في رفد اقتصاد العدو بما يمكنه من التوسع في الإرهاب في مواجهة الشعب الفلسطيني المجاهد، ومن تعزيز قدراته العسكرية التي تشكل تهديدا دائما للمنطقة، وفي مقدمتها الأقطار المحيطة بفلسطين .
واستهجن الحزب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مشاركة الأمير الحسن بن طلال في حفل العاصمة البريطانية لندن لجمع التبرعات للجالية اليهودية في بريطانيا وبحضور سفير الكيان الصهيوني العنصري التوسعي، وطالب الأمير بتوضيح حقيقة ما جرى .
وعبر “العمل الاسلامي” عن بالغ أسفه للمشاجرات الطلابية التي شهدتها عدة جامعات في الآونة الأخيرة، وطالب إدارات الجامعات بدراسة الأسباب الحقيقية لهذه المشاجرات، ووضع الحلول الناجعة للقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن الوطني، وتفسد الجو التعليمي .
بشأن القضية الفلسطينية رحب الحزب بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب . واعتبره كسباً رمزياً شريطة أن يتم استثماره بالذهاب فوراً الى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على الاستفادة من المزايا التي توفرها اتفاقيات جنيف، ولاسيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين .
وحذر من توظيف القرار في العودة الى المفاوضات مع العدو الصهيوني بعد أن تبين تماماً عبثية المفاوضات، حيث شكلت غطاء لمزيد من الاستيطان، وبناء المغتصبات . كما تسببت في انقسام حاد بين الفصائل والقوى الفلسطينية .
كما حذر التصريح من تمرير يهودية الدولة على الأرض المغتصبة عام 1948م .
وقدر “العمل الاسلامي” للدول التي وقفت الى جانب القرار موقفها المستقل المتحرر من الضغوط الأمريكية والصهيونية .
وفي الوقت ذاته أدان بشدة موقف الدول التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عن التصويت، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهما اللتان “تتحملان أكبر قدر من مسؤولية اغتصاب فلسطين” .
وندد الحزب بقرار حكومة نتنياهو بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدس والأراضي المحتلة عام 68م . ودعا السلطة الفلسطينية، والفصائل المقاومة، والدول العربية، والمجتمع الدولي، الى التصدي الحازم لسياسة الاستيطان .
كما أكد على ضرورة استثمار أجواء الانتصار في غزة، وقرار الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة ، والتحولات التي تشهدها الأمة العربية، بتحقيق المصالحة الفلسطينية على برنامج وطني مقاوم بكل وسائل المقاومة التي أثبتت نجاعتها في تحقيق أهداف الشعوب .
وفيما يتعلق بما يجري في جمهورية مصر العربية ،رحب “العمل الاسلامي” بإقرار مسودة الدستور، والإعلان عن استفتاء شعبي حوله في الخامس عشر من الشهر الجاري، وأشاد بالتفاف جماهير الشعب المصري حول قيادته المنتخبة، وترحيبها بإقرار مسودة الدستور .
وأكد على أن الشعب المصري بوعيه، ومسؤوليته الوطنية، وحرصه على استكمال أهداف ثورة يناير المجيدة، قادر على أن يعبر المرحلة الانتقالية بسلام، وأن يفوت الفرصة على الذين ضاقوا ذرعا بنتائج العملية الديموقراطية، وأكل أكبادهم الحسد والأنانية، فراحوا يستنجدون بالولايات المتحدة، والكيان الصهيوني لاعبين على وتر ( الهولوكوست ) .
كما أكد على أن وحدة الشعب المصري، ومشاركته الفاعلة في الاستفتاء، وفتح أعينه على التحركات المشبوهة لقوى داخلية توحدت مع فلول النظام السابق، وقوى خارجية، وأقلام مأجورة، هي التي ستعيد لمصر دورها التاريخي نموذجاً يحتذى في المنطقة العربية .
وبخصوص ما يجري في سوريا،استبشر “العمل الاسلامي” في ضوء الانتصارات الهامة التي حققها الجيش الحر بقرب حسم الصراع في سوريا لصالح الشعب السوري، وثورته الوطنية .
وأكدوا رفضه للتدخل الأجنبي أنى كان مصدره، فالشعب العربي السوري بوحدته، وأصالته، وإصراره على تحقيق الحرية، والكرامة، والحياة الفضلى، وأن يكون مصدر السلطات، قادر على تحقيق أهدافه .
وطالب النظام بوضع حد لجرائمه بحق الشعب، ومقدرات الوطن، بعد أن اتضح أنه بات معزولاً عن الشعب تماماً .
وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :
أولاً : الشأن الوطني :
- أشاد المجتمعون بالمسيرة الوطنية الحاشدة التي دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، والتي أكدت حيوية الشعب الأردني وجاهزيته للحراك الجماهيري حتى تحقيق أهدافه في إصلاح حقيقي شامل يكون الشعب فيه مصدر السلطات .
وحيا المجتمعون الشعب الأردني الأبي التواق للإصلاح والمتمسك به .
- أدان المجتمعون الاعتقالات التي طالت عشرات المواطنين، وتحويلهم الى محكمة أمن الدولة . وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، ووضع حد لتوظيف محكمة أمن الدولة في قمع الإرادة الشعبية المطالبة بالإصلاح . إن سياسة الاعتقال، وارتكاب ممارسات غير قانونية بحقهم، ومحاكمة المدنيين أمام محكمة غير مدنية تدحض دعاوى الحكومة بسيادة القانون، وتعرض صورة البلد للإساءة أمام منظمات حقوق الإنسان التي عبرت عن رفضها لهذه السياسة .
- استنكر المجتمعون مواصلة بعض التجار من ضعاف النفوس استيراد منتجات الكيان الصهيوني، وطالبوهم بالتوقف عن هذه السياسة التي تعرضهم لسخط الله، واحتقار المواطنين . كما ناشدوا المواطنين التأكد من بلد المنشأ لدى إقدامهم على شراء السلع، حتى لا يسهموا من حيث لا يريدون في رفد اقتصاد العدو بما يمكنه من التوسع في الإرهاب في مواجهة الشعب الفلسطيني المجاهد، ومن تعزيز قدراته العسكرية التي تشكل تهديدا دائما للمنطقة، وفي مقدمتها الأقطار المحيطة بفلسطين .
- استهجن المجتمعون ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مشاركة الأمير الحسن بن طلال في حفل العاصمة البريطانية لندن لجمع التبرعات للجالية اليهودية في بريطانيا وبحضور سفير الكيان الصهيوني العنصري التوسعي، وطالبوا الأمير بتوضيح حقيقة ما جرى .
- عبر المجتمعون عن بالغ أسفهم للمشاجرات الطلابية التي شهدتها عدة جامعات في الآونة الأخيرة، وطالبوا إدارات الجامعات بدراسة الأسباب الحقيقية لهذه المشاجرات، ووضع الحلول الناجعة للقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن الوطني، وتفسد الجو التعليمي .
ثانياً : القضية الفلسطينية :
- رحب المجتمعون بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة باعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب . واعتبروه كسباً رمزياً شريطة أن يتم استثماره بالذهاب فوراً الى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على الاستفادة من المزايا التي توفرها اتفاقيات جنيف، ولاسيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين . وحذر المجتمعون من توظيف القرار في العودة الى المفاوضات مع العدو الصهيوني بعد أن تبين تماماً عبثية المفاوضات، حيث شكلت غطاء لمزيد من الاستيطان، وبناء المغتصبات . كما تسببت في انقسام حاد بين الفصائل والقوى الفلسطينية . كما حذروا من تمرير يهودية الدولة على الأرض المغتصبة عام 1948م .
وقدر المجتمعون للدول التي وقفت الى جانب القرار موقفها المستقل المتحرر من الضغوط الأمريكية والصهيونية .
وفي الوقت ذاته أدانوا بشدة موقف الدول التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عن التصويت، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهما اللتان تتحملان أكبر قدر من مسؤولية اغتصاب فلسطين .
وندد المجتمعون بقرار حكومة نتنياهو بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدس والأراضي المحتلة عام 68م . ودعوا السلطة الفلسطينية، والفصائل المقاومة، والدول العربية، والمجتمع الدولي، الى التصدي الحازم لسياسة الاستيطان .
كما أكد المجتمعون على ضرورة استثمار أجواء الانتصار في غزة، وقرار الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة ، والتحولات التي تشهدها الأمة العربية، بتحقيق المصالحة الفلسطينية على برنامج وطني مقاوم بكل وسائل المقاومة التي أثبتت نجاعتها في تحقيق أهداف الشعوب .
ثالثاً : جمهورية مصر العربية :
رحب المجتمعون بإقرار مسودة الدستور، والإعلان عن استفتاء شعبي حوله في الخامس عشر من الشهر الجاري، وأشادوا بالتفاف جماهير الشعب المصري حول قيادته المنتخبة، وترحيبها بإقرار مسودة الدستور .
وأكدوا على أن الشعب المصري بوعيه، ومسؤوليته الوطنية، وحرصه على استكمال أهداف ثورة يناير المجيدة، قادر على أن يعبر المرحلة الانتقالية بسلام، وأن يفوت الفرصة على الذين ضاقوا ذرعا بنتائج العملية الديموقراطية، وأكل أكبادهم الحسد والأنانية، فراحوا يستنجدون بالولايات المتحدة، والكيان الصهيوني لاعبين على وتر ( الهولوكوست ) .
كما أكد المجتمعون على أن وحدة الشعب المصري، ومشاركته الفاعلة في الاستفتاء، وفتح أعينه على التحركات المشبوهة لقوى داخلية توحدت مع فلول النظام السابق، وقوى خارجية، وأقلام مأجورة، هي التي ستعيد لمصر دورها التاريخي نموذجاً يحتذى في المنطقة العربية .
رابعاً : سوريا :
استبشر المجتمعون في ضوء الانتصارات الهامة التي حققها الجيش الحر بقرب حسم الصراع في سوريا لصالح الشعب السوري، وثورته الوطنية . وأكدوا رفضهم للتدخل الأجنبي أنى كان مصدره، فالشعب العربي السوري بوحدته، وأصالته، وإصراره على تحقيق الحرية، والكرامة، والحياة الفضلى، وأن يكون مصدر السلطات، قادر على تحقيق أهدافه . وطالبوا النظام بوضع حد لجرائمه بحق الشعب، ومقدرات الوطن، بعد أن اتضح أنه بات معزولاً عن الشعب تماماً .
عمان في: 18 محرم 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 2 / 12 / 2012م