تقريراسرائيلي : الاردن رفض طلبا اسرائيليا لضرب سوريا
المدينة نيوز - خاص - : لازالت الصحافة الاسرائيلية تحاول تشويش الموقف الاردني وتصويره على انه لاينبع من المصالح القومية او المصالح القومية للاردن وفي هذا السياق فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الانترنت، الاثنين، تقريرا عن مجلة "اتلانتيك" الأمريكية وكذلك فعلت صحيفة هارتس العبرية التي نقلت تقريرا اخر وقد تحدثت الصحيفتين عن التقرير وكانه امر واقع .
المدينة نيوز تقوم بنشر ابرز ماجاء من تخرصات هذه التقارير التي نشك في مصداقيتها وصدق ناقلها الذي له من نشرها مارب لاتخفى على العاملين في الشان السياسي والاعلامي .
وبالعودة الى التقريرين فقد جاء في يديعوت احرانوت التقرير التالي : يفيد تقرير" اتلانتيك" الأمريكية أن الجانب الإسرائيلي قد طلب خلال الشهرين الأخيرين مرتين تصريحا من الأردن لضرب مخازن الأسلحة الكيماوية السورية.
ونقلت المجلة الأمريكية عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن مبعوثا من الموساد الإسرائيلي قد توجه بهذا الطلب إلى الأردن، إلا أن الأخير رفض إعطاء الاحتلال الإسرائيلي تصريح من هذا النوع حتى هذه اللحظة.
وأشارت المجلة إلى أن "إسرائيل" يمكنها تنفيذ ضربة من هذا النوع دون تصريح الأردن، كما فعلت عندما ضربت المفاعل النووي في دير الزور، إلا أنها قلقة من تداعيات مثل هذه الضربة على الأردن في ظل تصاعد قوة الإسلاميين في الأردن كما هو تأثير الربيع العربي.
ويدعي تقرير المجلة الامريكية أن طائرات إسرائيلية بدون طيار وطائرة أمريكية بدون طيار، تقوم بطلعات استطلاع في منطقة الحدود الأردنية السورية، لاستكشاف المخازن الكيماوية السورية غير البعيدة عن المنطقة الحدودية للبلدين .
وأوضحت المجلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد عين رجل موساد مبعوثا خاصا للأردن وان "إسرائيل" كانت تريد توجيه ضربة عاجلة إلا أنها تلقت معلومات بأن توقيت الضربة في الاثناء قد يكون غير مناسب للأردن.
الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية أكدت الاثنين أقوال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن استعمال السلاح الكيماوي من قبل الأسد هو خط أحمر, وفي هذا السياق فقد اعلن قبل قليل بان القيادة السورية قد قامت بكف يد الناطق الرسمي باسمها جهاد مقدسي الذي اعلنت وكالة رويترز بانه انشق عن النظام وقام بالفرار الى لندن .
وبالعودة لاحلام السياسات الاسرائيلية حول الاردن فقد نشرت صحيفة هاآرتس في تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل بعض من عناصر الموساد إلى الجانب الأردني من أجل المصادقة على عبور طائرات عسكرية إسرائيلية إلى سوريا لضرب المنشآت النووية بها، إلا أن الأردن رفض هذا الأمر تمامًا لعدم وجود أي دليل على امتلاك أو استخدام السوريين لهذا السلاح.
وأوضحت الصحيفة أن مصادر غربية كشفت أن نتنياهو أرسل بعثتين من كبار عناصر الموساد، "سرًا"، إلى العاصمة الأردنية، موضحة أن أعضاء البعثتين هم من أهم الخبراء في الشأن الأردني.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن رفض الأردن أصاب نتنياهو بالاحباط الشديد، خصوصًا وأنه كان يتوقع موافقة الأردنيين على هذا الطلب، خاصة أنه عرض عليهم دلائل حول امتلاك سوريا لهذا السلاح، غير أن الأردنيين تشككوا في هذه الدلائل وأصروا على الرفض.