استمرار وقائع ورشة عمل "الحكومات البرلمانية في الأردن .. واقعا وطموحات"
المدينة نيوز - خاص- أكد رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز أن الأردن يحتاج إلى استقرار سياسي واقتصادي يضمن بناء استراتيجيات وفق أسس منطقية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، تكفل من خلالها وضع حلول لمشاكل الوطن والحفاظ عليه وحماية أمنه.
وأوضح الفايز خلال ورشة عمل تنظمها وزارة التنمية السياسية في البحر الميت عنوانها "الحكومات البرلمانية في الأردن .. واقعا وطموحات" أنه بالإمكان، الوصول إلى حكومة برلمانيّة أردنيّة، مقترحا أن تكون الحكومة وسطاً بين حكومات الأغلبيّات البرلمانيّة وبين الحكومات اللا برلمانيّة لا سيما في الوقت الراهن.
وأشار الفايز إلى أن التعريف الأمثل للحكومة البرلمانية المقبلة من واقع ومستوى تطوّر العمل الحزبي في الأردن، هو المتمثّل بالحكومة التي تحصل على ثقة مجلس النوّاب المنتخب انتخاباً نزيهاً وسليماً وتضمن الثقة قبل وبعد تعيينه.
وأوضح الفايز أن العديد من الخبراء والمسؤولين يتنبؤون بسهولة لمعالم خريطة مجلس النوّاب المقبل في المملكة، مشيرا إلى أن الكرة في ملعب الأحزاب السياسية التي تستطيع إثبات وجودها من خلال إقناع الناس بالانخراط في صفوفها نتيجة قناعتهم بالبرامج والمنهجيات التي تستخدمها والحالة الديمقراطية التي تمارس داخل الحزب.
بدوره قال النائب السابق جميل النمري أن التزوير في الانتخابات تفرغ العملية الديمقراطية ابتداء من قيمتها ومحتواها اذ تنتج نوايا اتباع محكومين للجهات التي دعمت وصولهم للحكومة.
وأوضح النمري خلال مشاركته بالورشة المحتوى المعقد في التجرية الاردنية ضمن مسار ال 20 سنة الماضية، متمنيا وجود آلية دقيقة من غير تحايل حول الحكومات البرلمانية، واقترح أن تنسب الأغلبية النيابية للملك بعد أن يتم التوافق عليها برلمانيا.
وأكدت ريم بدران النائب السابق على أن النظام الداخلي لمجلس النواب سيسهم في إضعاف الكتل البرلمانية في حين لا بد من أن تكون هذه الكتل المرشحة قوية حتى تتمكن من الوصول بشكل فعال إلى الحكومات البرلمانية، داعيتا إلى إنجاز وضع دستوري قوي للوصول الى هذا المبتغى .
وفي مشاركته انتقد رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة الحالة التي تعيشها البلاد وغياب الحلول، مشرا إلى أن الجميع صعد الشجرة ولا يوجد سلم من أجل النزول.
وقدم الروابدة شكره لكل من يأتي بمبادرة جديدة ضمن القانون والدستور معتبرا أن 50 يوما بقيت على موعد الانتخابات وأن الأردن لن يعود إلى الوراء بعدها.
ويرفض الروابدة أن تتحول العشائرية لتصبح تنظيم سياسي منتقدا في الوقت نفسه علاقة الأحزاب بالعشائرية.
لمشاهدة تفاصيل سابقة حول هذا الخبر انقر هنا