حينَ يحين الغروب
عندما يحين الغروب أخبرني بمجيئهٍ حتى أطفى الشموع ،فعندها تذبلُ الزهور ويثملُ الغيم عند ضفاف الافق وينزل الستار ليغطي محيط السماء ، اخبرني عندما تتلاشى الشمس وراء الهضبان لأانثر الورد في الأنحاء، ولأبلل الاثير بالدموع لأن العقارب قد دقت ساعة الفراق، وسأعلم عندها أن عينيك باتت تلمع لرؤية الجميلات، وان اقلامك بدأتْ تخط قصصاً جديدةً لغيري ،وأن قلبك خفق الآف المرات لغيري، لكني لن اتمرد ولن احزن بتمزيقك لقلبي ، لاني سأدرك انك أحرقت أوراقي وحولتني لرماد ونثرته بالفضاء واني لم اعد المفضله لك وان وجودي وعدمه سيان .
أخبرني عندما يحين الربيع لأضيع بأغصانهِ الخضراء واختبىء بين براعمه الوليدة ،سأتمدد بين أواقه واتسلق أغصانه ،لأترقب نافذتك أُبقيّ عيني عليك ،وعندما تَمل من صحبة مكتبك سألاحقك كظلك حتى تغيب الشمس ، فأهرب للقمر واستقر هنالك حتى تلامس الاشعه الشقراء ملامح السماء .
أخبرني عندما يحين الشتاء و تغضب السماء و تكتسي بالألون الرماديه لاجد لي ملجأ في القطرات، لتكون دموعا تسيل على نافذتك و لأكون غيمتك التي تهاجر معك اينما ذهبت ، لكن عندما تنتهي أيامي وتضيع ابتسامتي بين ثنايا اوقاتك ، فسأكفُ عن مصاحبتك، لاني لا اريد أن ابقى مع من رأيته سماءً ورآني أرضاً ومن رأيتهُ بحراً رآني رملاً ومن رأيته حباً و رآني مرحلة ،لاني لا أريد فلبا تملكه ملاين الملكات، اريد قلبا أكون ملكته انا لوحدي ولأني اعرف واعلم جيدا، فلذلك حين يحين الغروب أخبرني بموعده لالملم أجزائي وأسافر بعيدا فلقد تلاشيت
مي المصري