رفع سعر الفائدة على نافذة الإيداع

تم نشره الخميس 06 كانون الأوّل / ديسمبر 2012 01:31 صباحاً
رفع سعر الفائدة على نافذة الإيداع
د. فهد الفانك

القرار الذي اتخذه البنك المركزي برفع سعر الفائدة على نافذة الإيداع بالدينار جاء فريداً من نوعه من ناحيتين:

الاولى أن نسبة الرفع ، وهي ثلاثة أرباع نقطة مئوية ، عالية جدأً وتشكل قفزة ، فقد كان البنك المركزي دائماً يحرك سلم الفوائد بالتدريج.

الثانية أن تغيير سعر الفائدة اقتصر في هذه المرة على عنصر واحد وهو ودائع البنوك التجارية لدى البنك المركزي التي تسمى سيولة فائضة ، ولم يتناول الأدوات النقدية الأخرى كسعر الإقراض وإعادة الخصم واتفاقيات إعادة الشراء.

الاهداف التي ذكرتها الصحف على لسان البنك المركزي لتبرير القرار لا نرى كيف تطبق ، فليس معروفاً كيف سيؤدي القرار إلى تعزيز جاذبية الدينار ، والتأكيد على ثبات سعر الصرف. 

يذكر أن تأثير القرار لا يمتد إلى الجهاز المصرفي ككل ، الذي ليست لديه فوائض كبيرة يودعها في نافذة الإيداع ، بل يقتصر على أكبر بنكين وهما العربي والإسكان ، اللذان يحتفظان بحوالي 90% من الأموال المودعة في نافذة الإيداع وسيحصلان بعد القرار على فوائد أعلى من البنك المركزي علمأً بأنهما يدفعان أقل الفوائد على ودائع وتوفيرات الجمهور,

وحتى في هذه الحالة فإن خطوة البنك المركزي ستقلل حافز البنكين الكبيرين على تقديم قروض للقطاع الخاص ، لأن أموالهم المعطلة لدى البنك المركزي أصبحت تكسب 4% في السنة بدون مخاطر إقراض العملاء.

جاذبية الدينار تتقرر جزئياً على ضوء فرق سعر الفائدة بين الدينار والدولار ، وقد قررت البنوك الصغيرة أن تحاول اجتذاب الودائع لأجل بالدينار بعرض سعر فائدة يصل في بعض الحالات إلى 6% ، مما أقنع كثيرين بتحويل دولاراتهم إلى دنانير لجني الفوائد التي لا يحصل عليها حامل الدولار. أي أن البنوك الصغيرة هي التي تعزز جاذبية الدينار وتستحق التشجيع وهدفها اجتذاب السيولة من أجل الإقراض وتحقيق أرباح وليس لإيداعها في نافذة البنك المركزي وتحقيق خسارة.

البنوك التي تدفع على ودائع الجمهور 5% أو 6% كفائدة لن يتغير سلوكها بعد قرار البنك المركزي لأنها لا تقترض بهذا السعر العالي لتعيد إيداع الحصيلة بسعر فائدة أقل.

 بيان البنك المركزي بهذا الخصوص كان إنشائياً ، يتحدث عن تعزيز الاستقرار النقدي وخلق البيئة المناسبة للاستثمار المحلي والأجنبي مع أن العلاقة بين القرار وتحقيق هذه الأهداف محل سؤال. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات