الهجــرة من القـرى الى المدينــة
أبناء القرى مثلهم مثل أي مجتمع آخر إستهوتهم الهجرة من القرية إلى المدينة طلبا للرزق وطمعا في توفير الحياة الكريمة لهم ولمن يعولون، ويوجد اسباب كثيرة الهجرة من الريف الى المدينة ، وهناك دوافع كبيرة جعلت من بعض القرى والريف طاردة للسكان ، و من اهم اسباب الهجرة من الريف الى المدينة هو توزيع مكتسبات التنمية وقلة المشاريع التنموية وسياسة التهميش وعدم توفير الدوائر الحكومية الرسمية في هذه المناطق الطاردة للسكان بين المحافظات والالوية ، والمركزية والاعتماد على العاصمة مركزا رئيسا للمصانع والشركات والمؤسسات سواء الحكومية او الخاصة.
البحث عن فرص العمل وإكمال مراحل التعليم العالي والرغبة في الانضمام للأقارب أو الزواج والانضمام للأصدقاء والأسباب الصحية والعلاجية والبحث عن فرص أفضل لتحسين المستوى المعيشي للكثير من الأسر فيما تعتبر الرغبة في العيش في المدن الكبرى لدى الكثير من المهاجرين أحد أهم الأسباب التي تدفع للهجرة الداخلية من القرى والهجر إلى كبريات المدن بعض هذه المناطق لاتوجد بها جامعات او كليات عسكرية او معاهد او مراكز تدريب متنوعة وبالتالي لن يجد المواطن او الموظف بهذه القرى تطويرا ملحوظا على مستواه ولن يحصل على مقومات الوظيفة المطلوبة أما العلاج فأعتقد ان دور الجهات الحكومية في تعزيز الخدمات والوظائف في القرى والهجر هام للغايه. وتشجيع إقامة المشروعات الريفية ذات الخدمات المتكاملة وتوفير كافة المتطلبات التي يحتاجها أبناء القرية وكذلك فتح مجالات للتوظيف في قراهم من خلال تشجيع إقامة المشروعات الحيوية من مشروعات صناعية وزراعية وتجارية وغيرها كذلك انشاء جامعات او كليات عسكرية او معاهد او مراكز تدريب ستقلل من الهجره.
البحث عن مصدر دخل افضل او اكثر هو من الاسباب الهامة جدا لذلك يجب على الجهات المختصة اعادة النظر في توزيع مكتسبات التنمية واقامة المشاريع التنموية لايقاف نزيف الهجرة والحد من الشبح الذي يطارد هذه المناطق والذي ترك وراءه قرىً ومناطق طاردة للسكان. وتعد مناطق الجنوب الاكثر هجرة الى الوسط لذلك يجب اعادة النظر في اقامة المشاريع التنموية وتوفير الدوائر الحكومية الرسمية لضمان مشاركة فاعلة من سكان المنطقة في هذه المشاريع .