إبادة الشعب السوري ليست إلا مشروع إبادة ومؤامرة دولية
علينا كشعوب على امتداد الوطن العربي أن ندرك بأن النظام السوري ليس السفاح إنما هو أداة ذاك السفاح الذي يقتل إخواننا الأبرياء من أبناء سوريا، فلم يعد لدينا كشعوب على امتداد العالم العربي والإسلامي أي شك في أن حرب الإبادة ضد الشعب السوري ليست إلا مشروع إبادة ومؤامرة دولية، إذ يباشر القيام بها النظام السوري المجرم، الذي لم يكن له أن يستمر إلى يومنا هذا وبهذه الوحشية و بهذا المستوى من الوحشية والتمعن في القتل والاغتصاب والتدمير لولا ما يجده من دعم فاضح ومعلن من حلفائه روسيا وإيران .
أن هذا المشروع وهذه المؤامرة لم يكن لها لتستمر في قتل وحرق وإبادة مئات الآلاف من أخوتنا السوريين لولا الدعم الروسي من خلال الفيتو الذي يدعم النظام السوري ليواصل الاستمرارية في قتل وإبادة المزيد من الأبرياء كصفقة سورية إيرانية روسية.
فالمؤامرة باتت واضحة مكشوفة أهدافها ، وعلينا كشعوب بالدول العربية والإسلامية أن نفهم المعادلة ، ونسأل أنفسنا هل شهد تاريخنا الحديث إجراماً بمثل هذا الإجرام الذي يمارسه النظام السوري ضد إخوتنا الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والعزّل ؟
وبالله عليكم لنسأل أنفسنا كذلك لو كانت هذه الضحايا وما يحدث من إبادة من غير العرب ، هل كانت دول العالم لتقف صامتة إزاء ما يحدث ؟
لقد أكد لنا المجتمع الدولي من خلال مواقفه الهزيلة بان لا قيمة ولا وزناً لدمائنا وأرواحنا ، وان مصالحهم بالمنطقة أثمن وأغلى من هذه الأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك.
فعلينا كشعوب على امتداد الوطن العربي والإسلامي ،إن ننظر لما يحدث اليوم وحدث في سوريا من إجرام وظلم وبغي انه ليس موجه لشعب سوريا لوحده وإنما للأمة على امتداد الوطن العربي والإسلامي، وان لا نسمح كشعوب عربية وبظل الربيع العربي بقبول ما حدث ، أو أن يمر مرور الكرام ، نعم وبلا أدنى شك ما حصل وما يحصل في سوريا أجج وزاد مشاعر الكراهية العربية والإسلامية نحو روسيا ، التي تواطأت وتآمرت على سوريا وشعبها دعما لمشروعها المشترك مع إيران ، وعلينا كشعوب أن نضغط على الحكام والأنظمة العربية لتأجيج فكر إنهاء مصالح روسيا على امتداد الوطن العربي والإسلامي لأنها تمعن بقتل وإبادة الشعب السوري لتحافظ على مصالحها بالمنطقة من خلال النظام السوري وإيران على حساب أرواح ودماء الأبرياء .
إن روسيا تقدم حسابات السياسة ومصالحها المشتركة مع إيران، على أرواح ودماء الأبرياء وتعارض إنهاء النظام و لا تريد إيقاف سفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح الطاهرة، فوجب علينا كشعوب عربية وإسلامية إن لا نسمح أبداً بهذا التواطؤ والعداء ، وإلا سوف نصبح شركاء به ، علينا صنع التغير وخلق الأثر الواضح في مستقبل روسيا بالمنطقة .
لقد أصبح واضحا لنا وأصبحت لدينا قناعة بأن ما يحدث في سوريا ليس سوى حرب إبادة للعرب والمسلمين، ومن دلائلها بشاعة الجرائم التي تمارس ضد أهلنا الأبرياء في سوريا، قتلوهم بأبشع الأساليب والوسائل، أذلوهم انتهكوا أعراضهم ، دون أي إنسانية أو أية رحمة لطفل أو امرأة أو لشيخ .
وما زالت روسيا تتشدق و تجاهر بدعمها للنظام السوري من خلال المواقف على الساحة والمحافل الدولية ، وإمداده بكل أنواع الخطط العسكرية والمعلومات و أنواع الأسلحة لمواصلة إبادة الأبرياء
ألا يحق لنا أن نتألم كشعوب عربية حين نرى فداحة القتل وإبادة شعب سوريا ... ألا يحق لنا أن نتألم عندما نرى روسيا تمنع التدخل لوقف مثل هذه المجازر من ذبح و تقطيع للسوريين الأبرياء .... تراق دمائهم ، وأرواحهم تزهق، وأعراضهم تنتهك. ونحن نشاهدهم من خلال الفضائيات دون أن نحرك ساكنا...
إن كل قطرة دم من طفل سوري وكل صرخة امرأة اغتصبت تدعوكم كشعوب على امتداد الوطن العربي أن تخرجوا إلى الشارع والميادين لتكونوا ضاغطين من اجل نصرة شعب سوريا وحقن دمائهم وصون إعراضهم فهل من مجيب .