زلة لسان ام افصاح وبيان
في حواره مع فضائية (سي، ان ،ان ) الامريكية ، قال البرادعي - رئيس حزب الدستور المصري - بالحرف الواحد " نحن في تقاطع الطريق اما أن نسير إلى العلمانية....ايه ايه ايه.. دولة مدنية تحترم حقوق المرأة وحقوق التعبير وحرية الدين " قيل ان هذه زلة لسان !!! ولكنها كشفت حقيقة الصراع مع السلطة المنتخبة في مصر من أجل اقامة دولة علمانية ( ابيقورية ) ؛على عكس ما يعلنه البرادعي وفريقه في حزب الدستور ،من أن الهدف هو اقامة دولة مدنية تحترم القيم الليبرالية ،التي تتمثل في حرية الافراد والجماعات باعتناق ما يشاؤون من افكار ومذاهب والتعبير عنها بشكل مطلق.
يريد البرادعي وحزبه اقامة دولة وحكومة تفصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة ،وان لا تجبر احدا على اعتناق وتبني معتقدا او دينا او تقليدا معينا ، وتكفل للافراد الحق في عدم اعتناق دين معين، وعدم تبني دين معين كدين رسمي للدولة، وبمعنى اخر ان الانشطة البشرية والقرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، يجب ان تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية.
ان العلمانية خطر على الشعوب ،وبخاصة العربية والمسلمة ، فهم بالاضافة إلى انهم ينكرون وجود الله؛ فان الحياة عندهم تقوم على اساس العلم المطلق ،وفصل الدين عن الدولة ،ونشر الاباحية. وهم يطعنون في الاسلام ويثيرون الشبهات حوله ، ويدعون ان الاسلام استنفذ اغراضه، وان الفقه الاسلامي من القانون الروماني، وانه لا يتلاءم مع الحضارة والمدنية الحديثة !!!
ومن صفات العلمانيين الهمز واللمز والسخرية ،والاستهزاء بالاسلام واهله، والاعجاب بالغرب وحضارته ،وهم فرحون بالدنيا ،يهتمون بالمظهر دون المخبر ،يكذبون في اقوالهم ويراءوون في افعالهم .
اما محمد البرادعي فليس له من الاسلام الا اسمه، فهو ذو عقيدة غربية علمانية دنيوية ، وصاحب ثقافة امريكية بحتة ،وصف ذات مرة الشعب المصري بالهمجي المختل القيم ، وقد زج باسم مصر ضمن ما تسميه امريكا محور الشر، في تقرير له عام 2008 ، ليخضع مصر للابتزاز الامريكي ،فهو موظف امريكي مثالي ،حقق للولايات المتحدة كل مطالبها لاحتواء العرب والمسلمين ، رفض الاعلان رسميا عن خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ،وقال ان العراق لا زال لم يجب على الاسئلة التي طرحها عليه ، صحيح انه اول من قال لا في وجه سطوة النظام السابق ودعا للتغيير ، وصحيح انه حاصل على اعلى وسام مدني في مصر، وحائزعلى جائزة نوبل ،وهو معروف عالميا بانه عالم ذرة وطاقة نووية ، ولكنه يظل موظفا امريكيا معجبا بالغرب واهله .
فهل يرضى الشعب المصري الابي، الذي قام بالثورة المجيدة ليتخلص من الموظف الامريكي المخلص الاول لها ، سيء الذكر، حسني مبارك، ليحل مكانه موظف امريكي جديد ومن الطراز الاول اسمه البرادعي!!!
لقد وصف الحجاج الثقفي المصريين بانهم يحبون العدل، وهم قتلة الظلمة، وهادمي الامم، وما اتى عليهم قادم بخير الا التقموه كما تلتقم الام المرضعة رضيعها ، وما اتي عليهم قادم بشر الا اكلوه كما تأكل النار أجف الحطب ، وهم اهل قوة وصبر وجلدة وحمل ، لا يغرنك صبرهم ،ولا تستضعف قوتهم ،فهم ان قاموا لنصرة رجل؛ ما تركوه الا والتاج على رأسه ، يتقى غضبهم ولا تشعل فيهم نار لا يطفؤها الا خالقهم، فهم اهل نصرة ،وهم خير اجناد الارض ، ويتقى منهم ثلاث:-
نساؤهم لا تقرب بسوء الا اكلوا من يفعله كما تأكل الاسود فرائسها ، وارضهم اذا دنسها عدو حاربت صخور جبالهم ، ودينهم اذا اهين احرقوا الدنيا.
وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها احلام اعدائهم واعداء الله !!!