القوائم وحشواتها

تم نشره الأحد 16 كانون الأوّل / ديسمبر 2012 10:14 مساءً
القوائم وحشواتها
هلال العجارمه

القوائم الوطنية أو قوائم الأحزاب والتي اضيفت لقانون الانتخاب ولأول مرة في تاريخ الانتخابات الاردنية كان الغرض منها تفعيل دور الاحزاب وتنشيط العمل الحزبي ليكون له حضورا فعليا في ساحة العمل السياسي بعد ان كثر الحديث حولها من حيث تمويلها وبرامجها السياسية وقياداتها فقد جاءت في البداية كهدية أو بدل (سكوت) لحزب جبهة العمل الاسلامي وكان ذلك في عهد دولة القاضي عون الخصاونة حيث لم يكن امام الحكومات التي تلت حكومة القاضي الا ان تقبل بها رغم عدم قناعتها بنضوج تلك الاحزاب لقيادة العملية السياسية في الاردن من ناحية ومن ناحية اخرى فقد حسب على تلك الاحزاب بأنها تشكل معارضة لا يمكن التنبؤ بما ستقدم عليه ان وصلت الى مجلس النواب.
بعد انسحاب الحزب الاقوى (جبهة العمل الاسلامي) من العملية الانتخابية برمتها استغلت باقي الاحزاب تلك الفرصة لتبدأ بتشكيل قوائم وطنية بقيادات حزبية (وحشوات) لاعلاقة لها بالعمل الحزبي ولم تمارسه يوما ولم تكن مسجلة اصلا ضمن قوائم الاحزاب ولكنها تتمتع بدعم شعبي في بعض المناطق وما وجودها الا لزيادة اصوات الناخبين لدعم تلك القوائم, وبهذه المعادلة وحسب توزيع الاصوات فان اية قائمة لن يصل عدد الفائزين بها اكثر من ثلاث مرشحين وممن هم في مقدمة القائمة، فماذا بالنسبة (للحشوة) المتبقية من القائمة هل سينتهي دورها بعد الفرز بساعة واحدة ؟؟؟
الخطوة التالية ستكون تحت القبة والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل سيتفق من فاز بالانتخابات من القوائم على تشكيل كتلة واحدة قادرة على قيادة المرحلة السياسية وتشكيل حكومات برلمانية؟ وهل تستطيع تلك الكتلة ان تواجه كتل اخرى قد تتشكل من مستقلين وصلوا الى القبة من خلال وعود خدماتية بحته لناخبيهم؟
اذا ومن وجهة نظري الشخصية ان القوائم ماهي الا التفاف على صوت الدائرة ولن تكون هناك قوائم حزبية ولا قوائم وطنية تحت القبة وسيتحول الاعضاء الفائزين منها الى مستقلين تلقائيا بعد ان يصعب الاتفاق بين قيادات تلك القوائم على الدور القيادي لها.
العنصر الأساسي في العملية الانتخابية هو صوت الناخب وهنا تبرز اهميته فهو وحده من يحدد خارطة مجلس النواب القادم وقوته من ضعفه فاذا بقي الحال كما هو عليه مع غياب تام للبرامج الحزبية او بعبارة اخرى غياب تام للاحزاب القوية المؤثرة يبقى صوت الدائرة هو الأقوى فان اعتمد كما في البرلمانات السابقة على الفزعة او الجهوية الضيقة فسيكون مجلس النواب القادم نسخه كربونية عمن سبقه وتبقى مسيرة الاصلاح السياسي مكانك سر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات