استحلال دماء وأموال الأخوان
يبدو أن البعض يطبق حاليا نظريه الاستحلال فيستحل دماء وأموال واعراض الاخوان المسلمين ويشترك في ذلك مجموعه كبيره من السياسيين والاعلاميين.
وللاسف غالبا مانجد ابتعادا من الشرطه عن الحدث بحجه حق عدم ايذاء المتظاهرين ولكن أليس الاخوان ايضا مواطنين ومن حقهم العيش في امان داخل بيوتهم ومقراتهم؟
وهل حق التظاهر يتضمن القتل والحرق والشتائم؟
لقد تم حرق المقر العام للاخوان المسلمين بالاضافه الى 28 مقر فى محافظات مختلفه و تم قتل اسلام مسعود من الاخوان فى اثناء دفاعه عن مقر البحيره واصابه اخرين منهم مواطنون حاولوا الدفاع عن المقرات ضد المجرمين.
كانت كل عمليات الحرق تتم بنسق واحد تقريبا وهو ان متظاهرين تابعين للتيار الشعبي (رئيسه حمدين) والدستور (رئيسه البرادعي) وفلول من مؤيدي عمرو موسي يتجمعوا امام احد مقرات الاخوان ويبدأ الهتافات المعاديه منها السياسي والكثير منها البذيء ثم يبدأ قذف الحجاره وبعد ذلك يكون الاعتداء باقتحام المقر وحرقه.
للعلم فان حرق المقرات والمسيرات التى دعا لها حمدين والبرادعي كانت قبل الاعلان الدستورى حتى لا يتحجج أحد بأى شيء رغم ان المعارضه السياسيه لا تعني حرق مقرات الاخوان.
أثناء وبعد حرق المقرات لم نسمع سياسي واحد ممن دعوا الى المسيرات قد اعلن رفضه القاطع للجرائم وهو مايعنى موافقته وتحريضه الضمني على الاستكمال حتى وان كان البعض يخبرني ان هناك تنديدا هنا او هناك فهو يتم على استحياء بحيث يجب ان تبحث كثيرا جدا كي تصل لمثل هذا التصريح النادر المندد بينما سيل الهجوم متواصل ليل نهار.
بل اننا وجدناهم يقفون دقيقه حدادا على فتاه أشيع انها ماتت فى احداث الاتحاديه واتضح فيما بعد انها لم تكن هناك اصلا ولكننا لم نراهم ابدا يتحدثون عن التسعه شهداء من الاخوان الذين ماتوا بالرصاص او اسلام مسعود الذي استشهد اثناء دفاعه عن مقر الاخوان بالبحيره بل وجدنا بعضهم يحرض صراحه علي تلك الجرائم بل ويعتبرها من اعمال الثورة ويبررها بمنطق ملتوي.
رغم أننا لا ندري هل سيكون هذا رأيه اذا تم حرق مقره هو ؟
الاعلام
أما الاعلام فهو مشارك بقوة فى مثل تلك الجرائم البشعه حيث انه لا توجد تغطيه فعليه لها وان وجد فيكون مجرد خبر في سطرين وسط اكاذيب كثيره وحوارات عديده لساعات طويله فى اتجاه واحد فقط وهو شيطنه الاخوان حتى ولو كان الضيف احد الفلول او مضمون الحوار هو مجموعه من الاكاذيب.
استمرار نشر الاكاذيب لمدة ساعات طوال وفى قنوات مختلفه حتى وصل الامر لمحاولة تجميل صورة مبارك أمام الناس بحيث يصوروا زورا وبهتانا اننا كنا نعيش عصرا من الحريه
بينما ما يحدث انهم يهاجمون الرئيس فى برامجهم الخاصه وحتى فى تلفزيون الدوله الرسمي ويعودون لمنازلهم فى امان بينما كنا ايام مبارك كان يتم اعتقال الكثيرين لمجرد الاشتباه فى انه معارض للنظام وخاصة اذا كان اسلامي.
بل اننا لم نجدهم يتكلمون عن الهجوم بالحجاره والمولوتوف على اجتماع اللجنه التأسيسيه للدستور بمجلس الشورى وهذا تم قبل الاعلان الدستوري الاخير وهو ما يعتبر تبريرا وتحريضا مبطنا للاستمرار فى نفس النهج.
للاسف رغم كل تلك الاحداث مازال هؤلاء حتى الان يتعاملون مع الامر كأنه امر عادي وهو لا يعنى سوى أنهم ينظرون بمبدأ استحلال دماء واعراض واموال الاخوان .
وحسبنا الله ونعم الوكيل.