الأردنيون يستعينون بالأبقار للاعتصام أمام مبنى الحكومة

المدينة نيوز - سامي محاسنة : - يتفنن الأردنيون بأساليب مختلفة للتعبير عن مطالبهم واحتجاجهم، على قرارات الحكومة، غير أنه لم يخطر ببال أحد أن يتحول الحراك الشعبي الأردني المطالب بالإصلاحات السياسية لحراك تشترك فيه الأبقار وأصحابها في منطقة «الدوار الرابع» بجانب رئاسة الوزراء الأردنية احتجاجا على رفع أسعار مادتي الشعير والنخالة.

مربو الأبقار اجتمعوا الاثنين وهددوا حكومة عبدالله النسور بالاعتصام مع أبقارهم على «الدوار الرابع»، أمام مكاتب الوزراء الفاخرة.مربو الأبقار عددهم حوالي 200 شخص، جلسوا واتفقوا على التهديد بتنفيذ اعتصام مع قطعان أبقارهم والمتضررين من هذا القطاع، للحصول على حقوقهم ومنع الفساد ووقف بيع الشعير والنخالة وأعلاف الأبقار بالسوق السوداء لصالح مربي أبقار وأغنام وهميين.وقال أحد مربي الأبقار مروان صوالحة لـ «الشرق»: إننا ماضون في تصعيدنا إذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا العادلة، وسنقف مع أبقارنا على «الدوار الرابع» و «اللي بده يصير يصير، لازم نرجع حقوقنا».

ويتابع صوالحة حديثه أن مربي الأبقار اتخذوا هذا الموقف بناء على رد مكتب وزير الصناعة والتجارة الذي قال لنا أحد مستشاريه بأن الشارع أمامكم للتعبير عن حقوقكم، حيث لا يوجد لكم حقوق وطلبكم غير عادل.مربو الأبقار تلخصت مطالبهم بموجب بيان أصدروه بتوحيد سعر مادتي الشعير والنخالة، والعدالة في توزيع هذه المواد على مستحقيها، ووقف استيراد الحليب المجفف، رغم توفر الحليب الطازج يوميا الذي يعتبر الأفضل صحيا. وعنون مربو الأبقار بيانهم التصعيدي ضد الحكومة «انصفونا..

وإلا موعدنا وأبقارنا أمام مكاتبكم الفاخرة على الدوار الرابع».وتتلخص مشكلة هؤلاء المواطنين بعدم توحيد أسعار مادتي الشعير والنخالة بين مربي الثروة الحيوانية في الأردن، مما أدى إلى وجود سوق سوداء واستحواذ البعض على هذه المواد بغير وجه حق، بحسب بيانهم.

ومن هذه القرارات الأشد إجحافا، بحسب صوالحة السماح باستخدام الحليب المجفف في بعض منتجات الألبان مما فتح الباب على مصراعيه للتلاعب بقوت المواطن وصحته وأوجد منتجات غير صحية وذلك بشهادة مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية بضبطها عدة مصانع مخالفة للإنتاج والصحة العامة.

وبحسب بيان مربي الأبقار فانهم فقدوا الثقة بأصحاب القرار نتيجة لاستفحال الفاسدين وسطوتهم، لكنهم بحسب البيان» لم ولن نفقد الثقة بالقدرة على التغيير والتصدي للحفاظ على قوت المواطن وصحته». " الشرق  "