المجلس القادم بين دافش ومدفوش ...!!!
بدأ العد التنازلي على بدء الإنتخابات ومشروع ولادة مجلس جديد ... ( مفرمت )!!! وتماشيا مع برنامج الحكومة الإصلاحي وإصرارها على إجراء الإنتخابات في الموعد المحدد بالرغم من مقاطعة وعزوف معظم القوى السياسية وخصوصا الاخوان ، وأمام وعود الحكومة والهيئة المستقلة للإنتخابات بانها ستكون على درجة عالية من النزاهة والشفافية ، فإن ما نراه طبق الأصل الوجوه السابقة ( طبق الأصل العلقة الي فاتت ) والجديد هوالترشح ضمن قوائم وطنية لا نراها تحدث نقلا ولا تحديثا ، وعليه فأن معظم المرشحين ينقسمون الى خمسة أنواع :
• دافِش
• مَدفوش
• مُدافِش
• مُستدّفَش
• مْدوفشِة
الدافش : فهو المرشح الكلاسيكي والذي ولد من أجل المناصب ، فهو يعتمد على قوته ونفوذه وماله ، له غايات سياسية وشخصية ، فإن نجح كان بها وإن لم ينجح فإما بمجلس الأعيان له مقعد ، وإما منصب وزاري يبقى له شاغر ، وذلك المرشح له مواصفات كثيرة ، فماله يكفي لحملته وحملة 50 غيره !!! ومن أهم صفاته ( الحوتنة ) فقاعدته لا تخلو من الأذناب والأتباع سواءا بالمناصب العامة أو الخاصة ، ومن أهم مبادئه بأن لا يترشح منفردا ، فهو يتجاوز الطموح بالمقعد النيابي الى مقاعد نيابية له ولجماعته كي يؤمن لنفسه أغلبية نيابية فيصبح أمره نافذ ، هو حوت سيفوز وسيبحث عن السبل لضم باقي الأسماك الصغيرة وبالتالي يطرح في السوق الفئة الثانية وهي المدفوش .
المدفوش : هو المرشح الذي يتلقى تمويلا لحملته الإنتخابية سواءا بشموله بقائمة النوع الأول ( الدافش ) أو من شخص واصل ( مخفي أو متخفي ) ، مبدأه تحقيق الرغبات للذي يدفع أكثر ، فصورته الإنتخابية تتمحور بكونه مستقل وما يتبع ذلك من ألقاب.... العصامي ... الشريف .... الحامل هم البلد على كتافه .... وما يحتاج من ديكورات إستعراضية ...... وعندما يفوز يأتي وقت السداد فينضم الى فئة ( سيده ) وولي نعمته فيلبي مطلبه ويدافع عن قراره ، ويتميز ذلك النوع بالعمل عن طريق كبسة الزر أو رنة الخلوي .
المدافش وهما قسمان :
* المرشح بالمجهود العائلي ، سيدفع إللي فوقه وإللي تحته ( هو وأبوه وأخوه ) من أجل تمويل حملته الإنتخابية ، يعتمد على مبدأ ( النخوة ) فهو سينتخي عشيرته وأحبابه وأصدقائه سواءا ( بالمونه ) أو بالدور أو بالعشم وأحيانا بالتهديد ، هو لا يمتلك برنامج إنتخابي ولا قاعدة سوى العشيرة أو الكوتا وعندما يفوز لن يكون في رأسه سوى التعويض المالي والمعنوي لما بذل من نفيس وغالي للوصول الى المقعد النيابي .
* المرشح بالمجهود الشخصي ، يمتلك المال الكثير ولكنه يبحث عن المنصب ، مبدأه في الحياة ( إدفع قرشا تكسب مقعدا ) فلا برنامج ولا ما يحزنون وكل همه الحصول على المقعد النيابي .
المُستدّفش : وهو من القلة القليلة من أبناء الوطن الغيوريين ، لا يهمهم المناصب ولا الوجآهات ، وإنما حرصهم على العدالة وتحقيق مطالب الشعب ( النكرة عند الباقين ) ، لا يريدون النيابة ولكن إصرار قواعدهم الإنتخابية على ترشحهم وتمثيلهم يضطرهم الى الترشح ، ذلك ما يجعلهم يخوضوا المعركة الإنتخابية ، ولكن كما قلنا هم قلة قليلة لن يحققوا شيئا ولن يغنوا من جوع .... ذلك لكونهم مهمشين في المجلس ، مقارنة بالفئات الثلاثة التي سبقت .
المدْوفشه : وهي المرأه بمجلس النواب ، تدخل معترك الإنتخابات ( ويا بتصيب يا بتخيب والجايات أكثر من الرايحات ) وأركز على أن النسبة الكبيرة كذلك ، إستسهالا منهن بعملية الإنتخاب ونتائجها ، فترشحهن يقع تحت بند الكوتا ، ولن يحتجن لأصوات كثيرة للوصول للمقعد ، المظهر الشخصي هو الأهم والأبرز بالنسبه لهن ، عدا عن قلة أيضا ممن سبقوا وأثبتوا بالتجربة للجميع بأنهن أرجل من الرجال وأخوات رجال ، وأُخريات ممن يستغلون ذات اليمين أو ذات اليسار للوصول للمقعد النيابي ، وثلة ممن يعنيهن العمل الوطني والصالح العام .
وطبعا لا بد من الذكر بأنه كان لحكومة النسور الأثر الأكبر في زيادة عدد المقاطعين ، نظرا لما قدمت من دعم على كل المستويات ، فبدلا من تحفيز المواطن على المشاركة في العملية الإنتخابية جعلته يحرق بطاقته الانتخابية غضبا وقهرا ، ومن كان مترددا فقد حسم الامر بالمقاطعة .
فكما قال لي المواسرجي الذي جاء ليصلح حنفية الماء التي تسيل ..... // والله لو جبتيلي جلود الدنيا غير إظلّها تنقط .. هاي عمي كلها بدها غيار ....// وكذلك الهيئة المستقلة مهما منعت التزوير فالمرشحين لم يتغيروا !! وبهذا ستكون الانتخابات بكيزه وزغلول .... بدل نزيهة وشفافة ..!!! فنحن بحاجة الى هيئة مستقلة للمرشحين فتلك أولى ... أليس كذلك ؟