العمل الاسلامي : الساكت عن جرائم الاسد شيطان اخرس
المدينة نيوز - استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي قصف النظام السوري لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالطائرات ،داعياً الى إدانة “حقيقية شاملة” لهذه الاعمال التي وصفها بـ”المجازر الاجرامية”
وقال الحزب في تصريح اصدره الاربعاء :”لم يعد السكوت على جرائم النظام مقبولاً فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ولم يعد تبرير جرائمه بذريعة وجود مؤامرة دولية تستهدف سوريا يحظى بالحد الأدنى من الاحترام”.
وطالب الحزب النظام الرسمي العربي والإسلامي بما في ذلك الفصائل الفلسطينية بـ”قطيعة كاملة” مع هذا النظام،كما دعا الأحزاب والهيئات الشعبية والكتاب والمفكرين الى “تعرية هذا النظام، والضغط باتجاه خروجه من الحياة السياسية السورية، ليأخذ الشعب السوري زمام المبادرة، ويعيد بناء سوريا على أسس ديموقراطية، تكفل العيش الكريم لكل أبنائها “.
واشار “العمل الاسلامي” الى ان طائرات النظام السوري التي “طالما اشتاق إليها الجولان السوري وفلسطين، بل الأجواء السورية ذاتها لحماية مراكزها العلمية والسيادية” يدفع بها الى مخيمي اليرموك ودرعا، “لتهدم المساجد والمنازل على رؤوس العباد والآمنين، ولتدفع بالأغلبية الساحقة من اللاجئين الفلسطينيين الى هجرة جديدة تضاف الى مصطلحات اللجوء والنزوح، التي أصبحت سمة غالبة على الشعب الفلسطيني، الذي لم يذق طعم الراحة والطمأنينة على يد الصهاينة أو الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة”.
وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
إزاء مجزرة مخيم اليرموك
يوماً بعد يوم يؤكد النظام السوري فقدانه أي مبرر لاستمراره، فبعد قرابة العامين على استباحة سوريا شعباً ومؤسسات ومعالم حضارية، أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المواطنين، وتهجير مئات الآلاف داخل سوريا وخارجها، وتدمير مالا يحصى من المساكن والمساجد والمنشآت والمعالم التاريخية والحضارية، بعد كل هذه الجرائم التي لا يمكن أن تصدر إلا عن عقلية سادية مريضة، تتلذذ برائحة شواء الأبرار، وتدمير ما شاده المخلصون، وتعقب الفارين من قصف الطائرات والمدافع والصواريخ، ومطاردة الباحثين عن لقمة العيش ليسدوا بها جوع أطفالهم بالقنابل العنقودية . بعد كل هذا يدفع بطائراته التي طالما اشتاق إليها الجولان السوري وفلسطين، بل الأجواء السورية ذاتها لحماية مراكزها العلمية والسيادية يدفع بها الى مخيمي اليرموك ودرعا، لتهدم المساجد والمنازل على رؤوس العباد والآمنين، ولتدفع بالأغلبية الساحقة من اللاجئين الفلسطينيين الى هجرة جديدة تضاف الى مصطلحات اللجوء والنزوح، التي أصبحت سمة غالبة على الشعب الفلسطيني، الذي لم يذق طعم الراحة والطمأنينة على يد الصهاينة أو الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة .
ونحن في حزب جبهة العمل الإسلامي إذ نؤكد استنكارنا لجرائم النظام السوري بحق الشعب السوري الأبي، الذي انتفض دفاعاً عن حريته وكرامته لندين مجازر هذا النظام بحق الإخوة الفلسطينيين، وندعو الى إدانة حقيقية شاملة لهذا النظام، فلم يعد السكوت على جرائم النظام مقبولاً فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ولم يعد تبرير جرائمه بذريعة وجود مؤامرة دولية تستهدف سوريا يحظى بالحد الأدنى من الاحترام . فالنظام الرسمي العربي والإسلامي بما في ذلك الفصائل الفلسطينية مطالب بقطيعة كاملة مع هذا النظام، والأحزاب والهيئات الشعبية والكتاب والمفكرون مدعوون الى تعرية هذا النظام، والضغط باتجاه خروجه من الحياة السياسية السورية، ليأخذ الشعب السوري زمام المبادرة، ويعيد بناء سوريا على أسس ديموقراطية، تكفل العيش الكريم لكل أبنائها .
( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) .
عمان في: 5 صفر 1434 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 19 / 12 / 2012م