ليفني : إن لم نحرص على إقامة دولتين أخشى أن يرفع العلم الفلسطيني فوق الكنيست
المدينة نيوز - خاص - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع تسيفي ليفني رئيسة حزب "الحركة":
س- سمعت ما قاله جدعون ساعر؟
ج- نعم، وأشعر بالغضب، فقد بنيت في القدس وسأحافظ عليها في أية مسيرة سلمية. إن المشكلة تتمثل في المسلكية عديمة المسؤولية من قبل هذه الحكومة التي تضع القدس تحت علامات استفهام دولية بسبب الحملة الانتخابية رغم ما تثيره علينا من غضب وأزمة.
وأنا لا أستطيع قبول محاولات حزب السلطة كم أفواه جميع الأحزاب التي لا تفكر على غراره بدعوى أننا نتعاون مع العدو. لقد كنت في العديد من الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبنا حتى حينما كان الجيش الإسرائيلي يقوم بعملياته ضد حماس والإرهاب، أتدري ماذا يسألونني؟ إنهم يسألون : ما الذي حدث لكم؟ أنتم لا تتيحون الفرصة لنا لمساعدتكم، امنحونا الوسائل اللازمة كي نساعدكم. انتم تبدون كدولة مغلقة معزولة تقوم باستفزاز العالم كله.
س- لكن عمليات بناء سابقة جرت في القدس بنفس الصورة؟ هل يرجع ذلك لأن اسم رئيس الحكومة تغير؟ ..
ج- لا، بل لأن العالم ما عاد يصدق رئيس الحكومة الإسرائيلي، وبسبب تعطيل المسيرة السلمية. عندما كنا نبني لم يكن العالم صامتا فقط ، بل كان الفلسطينيون أيضا يدخلون إلى غرف المفاوضات، لأنهم عرفوا أننا لا نفعل ذلك من أجل الإساءة إلى جهة ما، أو من أجل المقارعة، بل لأننا نفهم أن المصلحة الإسرائيلية تتطلب التوصل إلى تسوية. هذا في الوقت الذي كان هم الليكود الترويج لفكرة أن هذا الحزب سيقسم القدس ونحن سنحافظ عليها، والحقيقة هي أن الليكود هو الذي يعرض مستقبل القدس للخطر، وكذلك يعرضون مستقبل الكتل الاستيطانية للخطر نظرا لأنهم لا يميزون بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة. وهو أيضا الذي يوجه الآن انتباه العالم كله إلى تلك الأماكن. لقد بات العالم كله ضدنا، الأمر الذي سيمس بالاقتصاد الإسرائيلي وسيمس أيضا بإمكانية معالجة قضية أخرى باتت على أبواب إسرائيل، والمتمثلة بوجود تسعمائة ألف فقير في إسرائيل. أنا أرفض أن يقوم الليكود وإسرائيل بيتنا بسبب الانتخابات بتعريض جميع الأمور الهامة والحيوية بالنسبة لنا للخطر. إن مغزى الصهيونية حاليا يتمثل في عدم السماح بتدهورنا والوصول إلى مرحلة تكون فيها أغلبية عربية ما بين البحر والنهر والتي ستصوت في الكنيست ويحول إسرائيل إلى دولة عربية. وأنا أذكر أن الليكود في إحدى حملاته الانتخابية نشر صورا للعلم الفلسطيني مرفوعة على منطقة المسجد الأقصى تحت عنوان "سيقسمون القدس"، وأنا أعمل من أجل أن يكون العلم الإسرائيلي مرفوعا فوق القدس، لكن هل تعرف ما الذي قد يحدث رويدا رويدا دون أن ندري في ظل مسلكية الحكومة الحالية؟ جل ما أخشاه أن يرفع العلم الفلسطيني فوق الكنيست إذا لم نحرص على إقامة دولتين. ( ترجمة حصرية بالمدينة نيوز عن راديو إسرائيل 29\12\2012 - دار الجليل ) .