لقاء حواري في معان حول " مشروع الطاقه النووية في الاردن "
المدينة نيوز - نظم مركز صناع المستقبل وبالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن ومشاركة بلدية معان الكبرى لقاء حواريا مفتوحا تحت عنوان "مشروع الطاقه النووية في الاردن" مع مفوض العلوم النووية وتطبيقاتها ورئيس اللجنه الوطنية لمركز السنكترون الاستاذ الدكتور عبدالحليم وريكات بحضور عدد من وجهاء وشيوخ وأكاديميين والقطاع الشبابي في محافظة معان حيث ناقش الحضور استراتيجية الطاقه النوويه في الاردن والرؤيه والتحديات والاستراتيجيات التي تتعلق بالطاقه النوويه كطاقة للمستقبل في الاردن .
وأكد الوريكات ان البرنامج النووي الاردني هو خيار أستراتيجي مهم وضروري لمستقبل الطاقة في الاردن حيث ان كميات وتراكيز اليورانيوم في اراضي المملكه ذات جدوى اقتصاديه تدعم تنفيذ وإنشاء المشروع النووي الذي سيساهم في تحقيق استقرار واستقلاليه عن الغير في مجال توليد الطاقه الكهربائيه في الاردن
وقال انه منذ عام 2009 بدأت الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم اعمالا مكثفة للتنقيب في منطقة وسط الاردن وبعد استكمال المرحلة الاولى من التنقيب والحفر التي امتدت لعام 2011 حسب المواقع ذات الاولوية والتي حددتها الشركة، حيث اعلنت حينها عن اكتشاف مخزونا بلغ نحو 12300 طن من معدن اليورانيوم بمساحة سطحية تبلغ 18 كيلو متر مربع.
وبين الوريكات ايضا ان الشركة اعلنت في حزيران الماضي ان كميات اليورانيوم المؤكد وجودها في وسط الاردن تتجاوز العشرين الف طن، مشيرا الى ان هذه المخزونات من اليورانيوم تعتبر مخزونات استراتيجية للاردن تعزز من التزود للوقود النووي في المستقبل.
وحول وجود معارضة محلية للبرنامج النووي قال الوريكات ان جميع الدول المقبلة على برامج من هذا النوع تشهد معارضة وهي في الاردن داخلية واخرى خارجية، موضحا ان هيئة الطاقة الذرية بدأت التنسيق مع مؤسسات وطنية لشرح ابعاد البرنامج واهدافه في مسعى للوصول الى قبول مجتمعي يساعد على تحقيق اهداف الاردن في امتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.
واشار الى تحول في اراء بعض اطراف المعارضة للبرنامج خاصة بعد زيارات قام بها نواب واكاديميون لموقع المحطة النووية التي تبرد باستخدام المياه العادمة من محطة التنقية في بلدة بالوفيردي / ولاية اريزونا الاميركية.
واوضح الوريكات ان قطاع الطاقة في المملكة يعاني من وضع يمس الاستقرار الاقتصادي والمعيشي لابناء المجتمع مما دفع الحكومة للأخذ بخيار الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة بزيادة المحلية منها في خليط الطاقة الكلي.
وقال ان تكلفة الكيلو واط ساعة من الكهرباء المنتج في المملكة تبلغ 19 قرشا يباع للمستهلك بثمانية قروش ما يجعل الخيار النووي خيارا استراتيجيا بالاعتماد على توفر عناصر المشروع من مادة خام ومياه للتبريد.
واكد الوريكات حرص هيئة الطاقة الذرية الاردنية على الالتزام بكل متطلبات ومعايير السلامة العامة والامن والامان النووي وقضايا البيئة.
ومن جانيه أكد المشاركون في القاء حرصهم على نشر التوعيه حول المشاريع الوطنيه التي من شائنها النهوض بالوطن والهادفه الى تقليل الكلف المعيشيه لأبنائه وضرورة تكاتف الجهود الوطنيه لانجاح مثل هذه المشاريع للوصول الى اردن منتج للطاقه والحد من الأعباء الملقاه على عاتق الدوله والمواطن لكسب الطاقه .