ملتقى الافتاء يدعو الى تقليل الخلاف في الفتوى ما أمكن
المدينة نيوز - دعا المشاركون في ختام أعمال الملتقى العلمي الأول لدائرة الإفتاء العام والذي افتتح برعاية سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية الخميس ، إلى تقليل الخلاف في الفتوى ما أمكن وإشاعة ثقافة التعددية والحوار فيما يتعلق بالفتوى بعيداً عن الاتهام والتضارب.
وشارك في الملتقى الذي حمل عنوان (الفتوى في الأردن - الواقع والتطلعات)، نخبة من العلماء والمفكرين والإعلاميين والمفتيين من دائرة الافتاء العام وقاضي القضاة ووزارة الاوقاف والقوات المسلحة والامن والعام والدرك.
ودعوا في توصياتهم الختامية ، إلى دراسة الوقائع دراسة علمية بمشاركة الخبراء والمعنيين من جميع التخصصات قبل إصدار الفتاوى فيها، والعمل على إيجاد التشريعات الناظمة لضمان الارتقاء بالفتوى وضبطها، مؤكدين ضرورة استكمال الدراسات المتعلقة بالتطبيق المقاصدي للفتوى بما يتوافق مع الأصول والثوابت الشرعية.
وتضمنت التوصيات العمل على توعية المجتمع بدور الفتوى وأهميتها في بناء الفرد والمجتمع، وتوجيه مراكز البحث وطلبة الدراسات العليا لإيلاء البحوث المتعلقة بالفتوى المزيد من الاهتمام ودعوة وسائل الإعلام للقيام بدورها من أجل تعزيز الثقة بالعلماء الثقات وأخذ الفتوى من مصادرها الموثوقة.
وأكدت ضرورة ضبط الفتوى المتعلقة بالقضايا العامة والمستجدة بحيث تصدر عن العلماء الموثوقين والبعد عن الفتاوى الفردية في هذه القضايا، لافتين الى ضرورة الحفاظ على استقلالية الفتوى وحمايتها من أي تدخل.
وفي هذا الاطار أشار المشاركون في توصياتهم إلى ضرورة اعتبار وحدة الأمة وسلامة المجتمعات الإسلامية والعربية كمنطلق للفتوى.
وطالبوا وسائل الإعلام بالالتزام بنشر الفتاوى التي تصدر عن الجهات المعتبرة وعدم نشر الفتاوى الشاذة أو غير الموثوق بها، داعين الى إعادة النظر بالفتوى تبعاً لمستجدات العصر.
وكان المشاركون ناقشوا على مدى يوم واحد تسعة بحوث تناولت واقع الفتوى في الأردن وآليات تطويرها والتطلعات المستقبلية لدائرة الإفتاء العام.
(بترا)