إصلاح وتغيير لا شيء

تم نشره الجمعة 21st كانون الأوّل / ديسمبر 2012 02:11 صباحاً
إصلاح وتغيير لا شيء
جمال الشواهين

ما الذي يمكن ان تحققه حملات اطلاق الهمم وحث العزائم ورفع المعنويات والتشجيع، عندما لا يكون هناك ما يمكن فعله على ارض الواقع؟. وما الذي ينبغي عمله للكف عن الكلام المنمق والوعود البراقة واستمرار تزييف الواقع الذي لا يقبل الا المكاشفة والتشاركية التامة بالمسؤولية؟ ليتحول الى واقع منطقي وعلمي حقيقي قادر على الاستمرار والتطور، وتجاوز نكسات عقود من التجريب والارتجال والعنجهية الفارغة. ومتى يتم التوقف عن خض الماء، وتغطية الشمس بغربال، والتنطح لاي امر لمجرد وجاهة المنصب المفرغ من وزنه الحقيقي، والجاه المبني على مخلفات خلت، لا قدمت هي ومثلها الذي اخلفت؟. والحال يشبه الشخص الذي اثار الناس وهو يتحرك للامام والخلف بقوة وعندما سئل مالذي يفعله، قال اداعب لا شيء.

رئيس الحكومة يجد في نفسه بطلا، وانه الوحيد الذي اتخذ القرار الصح الذي لم يجرؤ غيره عليه، فهل هذا حقيقي ومنطقي؟، وكيف لعشرة رؤوساء وزراء سبقوه كانوا طوال الوقت على خطأ ؟ وهو يتذاكى الان اكثر، وهو يعلن عن وقف صرف باقي الدعم عندما تهبط اسعار النفط، واكثر من ذلك حديثه عن وصول الدعم للمستحقيين، وهذ غير صحيح ابدا!. اما دائرة الوزراء عندنا، فكل يغني على ليلاه، فهذا يبشر بالديمقراطية وتحول البلد الى سويسرا بتداول السلطة، واعادتها خلال ايام الى الشعب، وذاك يبشر بحل الازمة الاقتصادية، واخر يعد بالقضاء على الفقر والبطالة، وغيره عن الاف فرص العمل ومضاعفة الاستثمار، وبعده من يعد بالنزاهة والشفافية والقضاء على الفساد، ومعهم الذي يعد باعادة الهيبة لمؤسسات الدولة، والى جانبه الذي سيفرش بساط العدالة على مساحة الوطن، وعن البقية الباقية منهم حدث ولا حرج، فالكلام سهل وبلا مكوس عليه ولا ضرائب، غير ان رفع الدعم عنه يطل دون توقف عند كل مسيرة وبلا تعويض عن الامر.

ما الذي يمكن ان يحمله العام المقبل ليكون مختلفا، مبشرا او ترديا فوق الحالي؟، وكيف لايام قليلة تفصلنا عنه ان يكون بها اي جديد؟، وكيف لانتخابات لاتختلف جوهريا عما سبقها ان تكون نقلة واعدة، الا اذا كانت الى مجهول يراهن عليه كما الحال في لعبة الروليت،، اما الحقيقة المرة والاليمة فانها نفسها حال الذي كان يداعب لا شيء، وانما يتحرك فقط. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات