المعايطة: الانتخابات النيابية تأكيد على مسار الدولة الإصلاحي
المدينة نيوز - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة سميح المعايطة ان الانتخابات النيابية المقبلة تأكيد على ان مسار الدولة لا يملك زمامه طرف واحد ولكنه بيد كل الاردنيين المنحازين لخيار الوطن والقيادة.
واضاف خلال محاضرة القاها في الجامعة الهاشمية اليوم الاحد بدعوة من عمادة شؤون الطلبة وهيئة شباب كلنا الاردن "ان الاختلاف بالرأي لا يجوز ان يؤدي الى التفرقة والخلافات التي تؤدي الى الفوضى باعتبار الامن والاستقرار ركيزتين لا بد من الحفاظ عليهما لاستمرارية العطاء والنماء والتقدم".
وشدد المعايطة على ان المعايير الأهم لنجاح الانتخابات النيابية تتمثل في النزاهة السياسية والكفاءة الفنية والاداء المتميز من المواطن والجهات الرسمية في محاربة الظواهر السلبية، مبينا اننا نحتاج ضمن المراحل غير العادية الى امتلاك منهجيات خاصة للتعامل تقوم على التركيز على اولويات الكليات والمفاصل التي تجمعنا لا توسعة الخلافات على التفاصيل.
وقال "ان الاصلاح ضرورة وطنية شاملة"، داعيا الى النظر لمسار الدولة من جانبين الاول يرصد الاخطاء ويطالب بالاصلاح، والثاني يعترف بالايجابي ويرى الانجاز ولا يختزل المشهد فيما يختلف عليه ابناء الوطن.
وبين ان لدينا خلافا حول قانون او اكثر لكننا انجزنا اصلاحات من اهمها التعديلات الدستورية والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات .
واوضح المعايطة ان القراءة الموضوعية والصادقة للمرحلة السابقة تظهر انها ومثلما كانت مرحلة مطالب وحراك فقد كانت ايضا مرحلة استجابات، كما ان الحراك كان آمنا نتيجة حكمة الدولة في ادارة المرحلة مع الاشارة الى ان هذه الفترة لم تكن كل ملفاتها داخلية بل كانت هناك قضايا عربية واقليمية بكل اثمانها واثارها.
وقال ان اهمية الانتخابات تأتي لضرورتها في ترميم العلاقة بين المواطن وفكرة الانتخاب وإعادة بناء العلاقة مع المؤسسة الدستورية التي تأثرت سلبا في مراحل سابقة، وهي هامة لأنها تجسد على الارض ما تم من اصلاحات تشريعية، وتفتح الباب لمزيد من الاصلاحات، مبينا انها رسالة للعالم بانحياز الاردنيين للايجابية وفكر المشاركة.
ودعا المعايطة الجميع "الى تحديد الخطوات والمواقف على اساس النظرة الكلية ومستقبل الدولة والمحافظة على هويتها الوطنية التي يكمن العداء لها في أي فوضى وأي استهداف لنظامها السياسي واية افكار ومشروعات سياسية تجعل حل القضية الفلسطينية على حساب أي ارض او شعب او جهة غير كيان الاحتلال".
واكد ان الانموذج الاردني في مواجهة الازمات والمشاكل اصبح يدرس في معاهد الشعوب والجامعات العالمية نتيجة لما قدم من حراك سلمي آمن دون اية اشتباكات واعتبار الاردني خط الدفاع الاول عن وطنه مهما اختلفت اراء ابنائه، وباعتبار الاردني هو من حمى وطنه بصدق انتمائه وعمله الدؤوب من اجل حماية مصلح وطنه وشعبه.
واجاب المعايطة خلال المحاضرة التي استمع اليها رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني ونوابه ورؤساء الاقسام والكليات ومنسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء عبدالرحيم الزواهرة وادارها عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف عليمات، على اسئلة واستفسارات الطلبة المتعلقة بمختلف القضايا التي تواجه الوطن والسير به نحو معارج التقدم والازدهار.
( بترا )