الضمان الاجتماعي : 14 ألف إصابة عمل سنويا

المدينة نيوز - كشفت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عن وقوع 16432 حادثا العام 2011 اعتمد منها 12689 حادثا كإصابة عمل بنسبة 2ر77بالمئة من إجمالي الحوادث.
واحتلت قطاعات الانشاءات والسياحة والصناعات التحويلية النسبة الاكبر في معدل اصابات العمل بمعدل 45 اصابة لكل الف مؤمن عليه في كل من قطاعي السياحة والانشاءات و41 اصابة لقطاع الصناعات التحويلية.واشار تقرير اعدته مديرية السلامة والصحة المهنية في مؤسسة الضمان حول اصابات العمل العام 2011 وكشف عن نتائجه في مؤتمر صحفي اليوم الاحد، إلى أن عدد اصابات العمل للمؤمن عليهم الاردنيين بلغ 9979 اصابة وبنسبة 6ر78 بالمئة من مجموع الاصابات للعام 2011 مقابل 2710 اصابة لغير الاردنيين وبنسبة 4ر21 بالمئة.

وجاء في التقرير ان نسبة اصابات العمل التي نجم عنها حالات شافية شكلت 2ر88 بالمئة من اجمالي الاصابات وشكلت حالات الاصابة بعجز اصابي دائم ووفاة اصابية ما نسبته 8ر11بالمئة من اجمالي الاصابات.

وشكلت الاصابات الخاصة بالاناث ما نسبته 6 بالمئة من إجمالي إصابات العمل بينما بلغ معدل وقوع الاصابات للذكور 17 إصابة عمل لكل ألف مؤمن عليه.

وبلغ اعلى معدل لحالات الوفاة الاصابية في القطاعات الاقتصادية التالية: الانشاءات والتعدين بمعدل 60 ، 50 وفاة اصابية لكل 100 ألف مؤمن عليه على التوالي.

وقال مدير المركز الاعلامي في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي إن أوضاع السلامة والصحة المهنية في المنشآت المختلفة ليست كما يجب، وإن العمال يتعرضون لمخاطر كثيرة في بيئات عملهم.

واضاف الصبيحي خلال المؤتمر الصحفي، ان حوادث وإصابات عمل أصبحت تشكّل عامل قلق حقيقي في سوق العمل وتهديد لسلامة الإنسان العامل، وأثّرت سلباً على الاقتصاد الوطني بكلفها المباشرة وغير المباشرة، فضلا عن آثارها المعنوية والنفسية الأكثر خطورة على الأفراد والمؤسسات.

وبحسب بيانات مؤسسة الضمان فانه يقع حادث عمل كل 32 دقيقة في المملكة ، وتحدث وفاة ناجمة عن حادث عمل كل 5 أيام.

ووصلت أعداد إصابات العمل المسجلة في الضمان الاجتماعي منذ نشأة المؤسسة إلى ما يزيد على 400 ألف إصابة، وبمعدل سنوي يصل إلى حوالي 14 ألف إصابة عمل.

وبين ان نسبة كبيرة من الإصابات تحدث بسبب نقص تدريب وتأهيل العامل وضعف وعيه بقضايا السلامة والصحة المهنية قبل دخوله لسوق العمل.

وأوضح أن المؤسسة عكست اهتمامها بموضوعات السلامة والصحة المهينة على شكل مبادرات عملية سواء من خلال جائزة التميز أو ما تم تضمينه في قانون الضمان الاجتماعي رقم (7) لسنة 2010 من نصوص تشريعية أكّدت على ضرورة توفير بيئات سلامة وصحة مهنية سليمة ومتطورة لدى المنشآت المشمولة بقانون الضمان، وألزمت أصحاب العمل بذلك.

واشار إلى انه يترتب بموجب هذا التشريع قيام المؤسسة برفع نسبة الاشتراكات على المنشآت غير الملتزمة بمعايير وشروط السلامة والصحة المهنية التي تتزايد لديها حوادث وإصابات العمل.

وبين الصبيحي أن مشروع القانون الموحد للتأمينات الاجتماعية العربية الذي أعدته الجامعة العربية في وقت سابق أنحى بالمسؤولية على أصحاب العمل عن حوادث وإصابات العمل التي تقع نتيجة مخالفة منشآتهم لتشريعات الأمن الصناعي أو في حال تقصيرها في اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابات.

ودعا الى وضع استراتيجية على المستوى الوطني للسلامة المهنية تؤسّس لشراكة حقيقية ما بين القطاعين العام والخاص لوضع حلول ناجعة لتحسين بيئات العمل بما يضمن وقف حالة النزيف البشري والمادي الناجم عن حوادث العمل.

من جهته عرض مدير مديرية السلامة والصحة المهنية فراس الشطناوي بعض المؤشرات والبيانات الخاصة باصابات العمل لعام 2011 والتي خلصت الى أن معدل وقوع الاصابات الإجمالي لعام 2011 بلغ 1ر14اصابة عمل لكل ألف مؤمن عليه، وتم تبليغ الضمان بمعدل كل 32 دقيقة عن حادث عمل، وحدثت وفاة واحدة بسبب إصابة عمل كل 5 ايام، إضافة الى أن 25 بالمئة من الاصابات المؤدية للعجز الاصابي والوفاة وقعت لعمال تقل فترة عملهم عن 6 اشهر، وأن 7ر 58 بالمئة من المصابين جراء حادث عمل تقل أعمارهم عن 30 عاما، و43 بالمئة من المصابين جراء حادث عمل تقل أعمارهم عن 26 عاماً، و40 بالمئة من حوادث العمل وقعت في قطاع الصناعة التحويلية، و8ر61 بالمئة من الوفيات الاصابيه كانت بسبب حوادث الطرق.

وفيما يتعلق بالنسب الخاصة بأسباب حدوث الاصابات بين الشطناوي أن أعلى نسبة لوقوع اصابات العمل كانت بسبب سقوط الاشخاص، حيث بلغت نسبتها 28 بالمئة، وان 8ر61 بالمئة من الوفيات الاصابية نجمت عن حوادث الطرق و2ر22بالمئة من حالات الاصابة بعجز 30 بالمئة فاكثر نجمت عن الالات والماكنات.

وتركزت اصابات العمل حسب الشطناوي في الاطراف العليا والاطراف السفلى بنسبة 9ر46 بالمئة و5ر28 بالمئة من إجمالي الاصابات على التوالي.

وفيما يتعلق بمواعيد وقوع اصابات العمل اشار الى أن الوفيات الاصابية التي وقعت يوم الجمعة شكّلت ما نسبته 5ر10بالمئة من إجمالي الوفيات الاصابية نصفها في قطاع الانشاءات، وان 4ر70بالمئة من حالات الاصابة بعجز 30 بالمئة فاكثر هي لمصابين تقل فترة عملهم عن 6 شهور، و6ر29بالمئة من حالات الاصابة بعجز 30 بالمئة فأكثر هي لمصابين تقل فترة عملهم عن شهر.

وعن نسب الاصابات من حيث مهنة المصاب قال ان 35 بالمئة من اصابات العمل هي لمشغلي المصانع وعمال التجميع، وللفنيين ولمساعدي الاختصاصيين بنسبة 3ر30بالمئة، مبيناً ان 1ر58 بالمئة من الوفيات الاصابية هي لمصابين في هذه المهن ، وشكل 8ر53 بالمئة من حالات الاصابة بعجز 30 بالمئة فاكثر لمشغلي المصانع وعمال التجميع.-(بترا)