اسباب زيارة المالكي المفاجئة للأردن " تزويد الاردن بـ 200 الف برميل اضافي وفتح ملفات سياسية محددة "
المدينة نيوز – خاص – غدير شهاب : - علمت المدينة نيوز بأن اولى نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المفاجئة الى الاردن صباح الاثنين هي قرار بزيادة قوة ضخ الانبوب النفطي العراقي الذي يمر في الاراضي الاردنية من " 800 " ألف برميل يوميا الى " مليون " برميل بحيث ستكون حصة الاردن 200 الف برميل اضافي للكميات التي يشتريها الاردن باسعار تفضيلية وهي 250 الف برميل يوميا .
وتقرر ايضا بحسب مصادر المدينة نيوز ان يتم زيادة كميات الغاز العراقي الى الاردن .
وكان وصول رئيس الوزراء العراقي الى عمان بشكل مفاجئ صباح الاثنين طرح عدة تساؤلات حول مغزى هذه الزيارة ومراميها على مختلف الاصعدة .
وكما هو معلوم ، فإن الاردن يحتضن كثيرا من رموز المعارضة العراقية " السنية " التي تناصب الماكلي العداء بسبب سياساته التي يصفها مراقبون بأنها " سياسة خلق أزمات " ، وهي بهذا المنحى وصلت – كما يبدو – الى طريق مسدود مع العرب السنة الذين عبروا الاحد عن غضبهم واستيائهم من اعتقال افراد حماية وزير المالية السني رافع العيساوي مما الهب الجانب الطائفي في المعادلة العراقية الداخلية ، وهي نقطة قد تكون الأهم في بحث المالكي عن حل في عمان قد يتم مقايضته بمساعدات اقتصادية نظير اطفاء الاردن النيران الطائفية التي بدأت تلتهب غرب وشمال العراق بفعل اعتقال نائب الرئيس طارق الهاشمي والحكم عليه بالاعدام ، وإعدام عشرات الشبان المتهمين بما يصفه المالكي بــ " الارهاب " واخيرا اعتقال افراد حماية العيساوي اثناء كان الاخير في اجتماع رسمي في وزارة المالية ، حيث اقتحم الأمن مكتبه واعتقل افراد حمايته متهما اياهم ايضا بالارهاب ، ناهيك عن سياسة المالكي وحشده قوات عسكرية في مواجهة الاكراد في الشمال وهم شركاء اساسيون في المعادلة العراقية الداخلية .
ومن المتوقع ان يساعد الاردن المالكي في اطفاء الحريق العراقي من خلال علاقة الاردن المتميزة مع كثيرين من اقطاب المعارضة العراقية التي انغمست في العملية السياسية او من خلال علاقاته بأقطاب السنة العراقيين الذين يتخذون من عمان ملجأ لهم ومقرا آمنا .
ويبدو أن ملف خلافة الرئيس العراقي جلال الطالباني ستكون مدرجة على جدول اعمال الزيارة المفاجئة والتي من المعتقد أن لا تستغرق سوى سويعات معدودة ، وقد يتبعها بيان رسمي من الديوان الهاشمي .