النظام السوري آيل نحو السقوط وينتظر ساعة الصفر لتوجيه ضربة كيماوية للشعب والثوار
الكل يدرك بأن نظام بشار الأسد آيل للسقوط ، وان نهاية النظام التي تظهر معالمها أصبحت وشيكة ، كبداية نهاية ألقذافي ، ولكنها مسألة وقت ، ومسالة الوقت يجب علينا أن نقف عندها ونمعن بالتفكير، وسؤال أنفسنا عن تكلفة انتظار سقوط الأسد؟
أنني كمواطن عربي أتساءل أين هي جامعة الدول العربية ، التي نراهن عليها في ظل الربيع العربي ، والجماهير الشعبية المزمجرة .
أين هي هذه الجماهير المزمجرة التي لم تحرك تلك الجامعة الهزيلة وشعب سوريا يباد ويحرق أمام أعيننا جميعاً؟
أين الجماهير التي اتخذت من شعاراتها وصرخاتها بالقول لن ترضى.. لن نركع .. لن نسكت.. ولن نقبل ؟
وبلا شك أن صمت قادة الأنظمة العربية والإسلامية هو الذي شجع وجعل الأسد يتمادى بإبادة الشعب في سوريا ، لو كانت هناك ردود فعل ملموسة من هذه الأنظمة القابعة على صدور شعوبها لما أقدم النظام في سوريا على إبادة أهلنا في سوريا .
نعم أن هذا الصمت بحد ذاته هو مشاركة لقادة الأنظمة لما يحصل في سوريا من قمع وإبادة ، لو عدنا ونظرنا إلى نتائج كل مؤتمرات لا بل مؤامرات الجامعة العربية وما نتج عنها من اجل الأمة العربية والإسلامية ، وكذلك القمم العربية ماذا أفرزت من النتائج للأمة وشعوبها ومقدساتها، حتى ولو كان على الصعيد الإعلامي وعلى صعيد الرؤية و النظرة العربية الإسلامية تجاه الأمة و ما يتعرض له الوطن العربي ،
بلا شك كانت هناك نتائج متعددة ، كتابات للبيانات والشجب والاستنكار وإلقاء بيانات للامين العام للجامعة العربية أو من يرأس الجامعة في حينه .
نعم تناولت عناوين الصحف والفضائيات العربية والعالمية، أبرز القضايا الراهنة بالساحة العربية والإسلامية ، أهمها استمرار نزيف الدم في سوريا ، وتعداد لعدد شهداء سوريا على الشريط الإخباري لكل فضائية ، والنظام المستبد يمعن بإبادة الشعب وتهجيره ، والتخطيط بالتعاون مع طهران، وروسيا لسحق المعارضة وجيش سوريا الحر المعارض بالكيماوي فيما بعد.
وهذا بحد ذاته يدخل في صلب الوضع في سوريا ، وصلب عقيدة كل عربي ومسلم ، بان الجامعة العربية أصبحت عاجزة عن اتخاذ القرار لحماية أهلنا في سوريا ، وأصبحت تنتظر سحق أهلنا في سوريا بالأسلحة الكيماوية لتنتظر من يحسم الأمر النظام أم الجيش الحر ، بحجة عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية ، باختصار الربيع العربي ، وزخم الجماهير الشعبية المزمجرة ، لم تصل بعد إلى الجامعة العربية ، وبقيت وقادتها كما هي ، سلطة تنفيذية للإدارة الأمريكية ، أي أنها تجسد الشرطي الأمريكي والغربي على امتداد الوطن العربي للحفاظ على مصالح الغرب على امتداد الوطن العربي ولا تعطي الأهمية للوطن العربي و الشعوب العربية والإسلامية.
نعم ينتظرون نهاية الحرب في سوريا ، والكل يدرك ساعة الصفر لنهاية النظام قد اقتربت ، واقترابها يعني لنا اقتراب تنفيذ المخطط الإيراني الروسي المعد لخلاص ونجاة النظام في ساعة الصفر وساعة الحسم ، بالتعاون مع طهران، وروسيا لسحق المعارضة وجيش سوريا الحر المعارض بالكيماوي، تلك الكيماويات التي تسمى بغازات الأعصاب التي تسبب شللاً في الأعصاب وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت، تتميز هذه الغازات عن غيرها بالسمية العالية وبأنها عديمة اللون والرائحة تقريباً، وبذلك يصعب اكتشافها على عكس الأسلحة الكيماوية الأخرى.
من اجل ذلك هناك ضباط وخبراء إيرانيين يجهزون قنابل وعبوات الهيروجين وكلوريد السيناجين, إن هذه الأنواع من الغازات قاتلة خلال دقائق قليلة جدا.
وكذلك خبراء وضباط الروس مع غاز الكلوروبكرين الذي يخترق الأقنعة الواقية مجبراً مرتديها على نزعها ليلقى مصرعه بغاز آخر أشدّ سمية .
نعم وبلا أدنى شك يستعد نظام الأسد مع حليفته طهران, وروسيا إلى سحق الشعب وجيش سوريا الحر عبر أسلحة كيماوية بحلول ساعة الصفر.
يستعدون لاستخدامها في أماكن تواجد الثوار والمناطق الثائرة على النظام, وهو ما سيؤدي إلى قتل أكبر عدد ممكن في وقت قصير جدا، ويحقق النظام الخلاص ، يا شعوب الأمة إلى متى الانتظار .
اليوم وجب على شعوب الأمة الوقوف تجاه مسؤولياتها التاريخية نحو أشقائها بسوريا الثورة ، مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وانتهاك الأعراض ، قبل فوات الأوان ، من خلال تفعيل ألاحتجاجات بكافة الميادين على امتداد الوطن العربي والإسلامي ، وأمام السفارات الروسية، من اجل الضغط على الحكام والأنظمة العربية وروسيا ، لنصرة الإخوة والأهل ، وما يكون فيه دفع أذى إيران وروسيا وبعض قادة الأنظمة الذين عن الحق ساكتين وعن نصرة سوريا غافلين ، فلنقل لكل حاكم ، ولكل صاحب سطوة ، بان أذاكم للأمة أصبح شديد ، وناصحوهم قليل ، والمتملقون لهم كثير ،فيضيع الحق في غمرة المجاملات والمداراة ، ونذكرهم ونذكر أنفسنا بان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبرأ ممن يعينهم على ظلمهم ، ولا ينصرهم على أنفسهم وأهوائهم بردعهم عن الظلم، وقد جاء هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنه ستكون بعدي أُمراء ، من صدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .... هكذا هم قادة أنظمتنا .