75 عاما من الأمية لم تمنع الحاجة فاطمة من حفظ القرآن الكريم !
المدينة نيوز- لم يمنعها عمرها وأميتها من حفظ كتاب الله فقبل خمس سنوات بدأت الحاجة فاطمة أبو معيليش «75 عاما» مشوارها لحفظ القرآن الكريم.
"الأمية منعتني من معرفة كيف يكتب اسم الله الأعظم الذي رأيت دلائل قدرته وعظمته في الكون، لذلك قررت تعلم القراءة والكتابة وتلاوة القرآن وعمري سبعون عاما" تقول ابو معيليش، وتضيف: "التحقت بمركز أبو عامر الدمشقي في جبل رحمة في مدينة الزرقاء التابع لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمدينة، وبدأت تلقي آيات القرآن الكريم سماعيا أحفظها بشغف"، وتتابع كلامها: "بل طلبت من معلمة أن تأتي إلى بيتي لتعلمني الأحرف ومبادئ القراءة والكتابة فتعلمت خلال أسبوع حروف اللغة الثمانية والعشرين". أذهلت الحاجة أم طه الجميع بسرعة تعلمها وتصميمها على الإتقان فحرصت على متابعة حفظ السور القرآنية التي كانت تأخذها في مركز تحفيظ القرآن، ومن ثم أصبحت تتهجأ النص القرآني من المصحف.
وبعد مرور خمس سنوات أراد الله لها أن تتحقق أمنيتها بالتعرف على لفظ الجلالة قراءة وكتابة وأصبحت ممن جعلهم الله الكريم وبعطائه الذي لا ينضب من حفظة كتابه الكريم.
أم طه خاطبت الفوج التاسع من طلاب نادي الطفل القرآني في مركز الكسائي التابع لجمعية المحافظة على القرآن الكريم في الزرقاء إن واجب المسلم تجاه القرآن الكريم لا يحده عمر زمني أو قدرة علمية، فالجميع عليه واجب العناية والاهتمام بكتاب الله تعالى.
ورغم عمرها الكبير، فإن أم طه ما زالت تعمل في الخياطة والتطريز حتى الآن.