اكسبناهم الرهان ... لكن اين جائزتنا
كم انت كبير ايها المواطن الاردني ، ما يجعلك مختلف عن غيرك من باقي الشعوب هو تحملك الشديد للصحراء وطبيعتها القاسية ، فنجد الاردني يتكيف ويتشكل مع الطبيعة كما هي فنراه يحارب الصحراء الجافة ونراه مرتاعا بالطبيعة الخضراء ، فالاردني قادر على التأقلم والتلون حسب الظروف المناخية بدون أن يقول كلمة " أخ " الى متى سيبقى الاردني صامد .
وإلى متى يحتمل كنف الحياة ومشقاتها دون أن يفقد السيطرة ؟ فالكثير تراهن على المواطن الأردني بشتى الوسائل لكن الأردني كسب الرهان بمحبته لوطنه وجاذبيته لها التي لا ينفك عنها ابدا .
ولكن ... ان من أصعب الصعاب التي تمر عليه الان واقساها هي الرهان السياسي في افقار جيبه .
هل يستحق المواطن الاردني ذاك الجزاء بعد صبره ومعاناته ليعمل فقط لسداد التزامات اوكلت اليه بعناء ومشقة ليجد نفسه غير قادر حتى على ترفيه نفسه والاهم اطعام اهل بيته من هول المسؤول عن ذاك العناء الذي اصيب به المعظم الاكبر من المواطنين الاردنيين ؟
حتى المراة اصبحت تحمل كهلا ووزرا من ذاك العناء الذي تحمله ابناء وطني العزيز لتجد المرأة نفسها تحولت الى رجل يحمل صفة انثى بلبطاقة . لنجدها تعمل باكثر من أي عمل لتساعد على تامين قوت يومها لنفسها وعائلتها واهلها .
هل سيبقى هكذا الحال ام سيتغير مع قدوم العام الجديد ؟ نأمل ان تستقر الامور ولا يبقى الاردني فقط مرهون تحت بند حبه لوطنه .
أتمنى أن يكون في العام القادم جائزة كبير للمواطن الاردني الذي اقدم على تغيير الفكر العربي واظهر للعالم باسره مدى حبه لوطنه .. وكسب واكسب الرهان لمن حال بين المواطن وبلده .
مع تمنياتي للجميع بقدوم عام جديد ملؤه الفرح والمحبة والاستقرار والاخاء .. بوجود تلك الجائزة التي ننتظر ... ليبقى الاردني دوما على قدر أي رهان .