مخيم الزعتري بالأردن.. سوق تجاري حتى سقوط بشار
المدينة نيوز - تحول مخيم " الزعتري" للاجئين السوريين في الأردن إلى ما يشبه السوق التجاري؛ حيث المحال المختلفة للمواد التموينية والأحذية والملابس وحتى مقاهي السهر.
إلا أن العقلية التجارية التي يتمتع بها السوريون منذ القدم دفعتهم إلى استثمار مدخراتهم البسطية التي استطاع بعضهم الفرار بها من سوريا في تحويل خيامهم السكنية إلى محال تجارية لبيع السلع المختلفة.
وخلال جولة ميدانية لمراسل الأناضول على تلك المحلات (الخيام التجارية)، فسر عدد من أصحاب هذه الخيام أسباب قيامهم بتحويل خيامهم لمحلات تجارية.
وحول ذلك، قال أبو محمود، وهو صاحب خيمة تبيع المواد التموينية: "السبب الرئيسي الذي دفعني لتحويل خيمتي إلى دكان (محل تجاري) هو الحاجة؛ فلا ضير في ذلك ما دام سيوفر دخلا جيدا لي في ظل وجود أعداد كبيرة من اللاجئين".
وقال أبو دولامة الذي حول خيمته إلى محل لبيع الأحذية: "يعد الحذاء من أهم الأشياء التي يحتاجها اللاجئ السوري عند وصوله إلى المخيم؛ حيث يصل إلى هنا بحذاء بالي بعد السير لمسافات طويلة؛ لذا فكرت في تحويل خيمتي لمحل أحذية".
أما عماد الحوراني فقد حول خيمته إلى مقهي حواري الذي تشتهر بها سوريا كمكان يتردد عليه الكثيرون للسمر واحتساء الأرجيلة (الشيشة).
وقال إن السوريين يعتبرون تلك المقاهي طقوس يومية لا يستطيعون الاستغناء عنها.
ولم ينس لاجئون في المخيم تحويل خيامهم إلى محلات لبيع الملابس بكل مقاساتها، وبكافة أنواعها: أطفال، و رجالي، و نسائي.
وحول مصدر بضائعهم، أشار بعض أصحاب الخيام التجارية إلى أنهم يشترون بضائعهم من التجار الأردنيين خارج المخيم.
وأوضحوا أن موقع الخيم التجارية يتم اختيارها بعناية من خلال مبادلة التاجر لخيمته مع صاحب الخيمة التي تقع في موقع مميز مقابل دفع مبلغ نقدي يصل في بعض الأحيان إلى ألف دينار أردني (1400 دولار تقريبا).
ولفتوا إلى أنه كلما كان موقع الخيمة قريبا من الشارع الرئيسي زاد سعرها.
الكثير من اللاجئين اعتبروا إنشاء تلك الخيام التجارية من الضروريات لهم، خصوصا أن مصير الأزمة السورية "لا تظهر له أي معالم توحي باقتراب نهايتها"، بحسب توقعاتهم.
ويضم مخيم الزعتري نحو 57 ألف لاجئ سوري، بحسب تصريحات نقلتها صحف أردنية الأربعاء الماضي عن أنمار الحمود، المتحدث الإعلامي عن شؤون اللاجئين السوريين في الأردن.(الأناضول)