تجوع المملكة و لا تأكل بثدييها!!!.
"إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا ، وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلا عن مهمتهـا في حفـظ استقـلال البـلاد وحقـوق الشعب، فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات..."؛ هذه مقتطفات من احدى الرسائل الصادره من زعماء الدولة الفارسية وتعكس الرؤية الإستراتيجية للدولة الصفوية تجاه أمتنا المنكوبة!!!.
وتنفيذا للمد الفارسي المغلف بالدين تتولى حكومة المالكي الطائفية قتل وتهجير أهل السنة في العراق المغتصب وتقدم الدعم المباشر للجماعة النصيرية في سوريا والتي تسوم أهل السنة فيها سوء العذاب؛ إضافة إلى نشر مذهبعهم بالترغيب والترهيب؛ وفوق كل ذلك؛ يأتي حليف ايران نوري المالكي لزيارة الأردن لنقل عرضا لخدمة أسياده يتضمن تقديم النفط والغاز للأردن مقابل تسهيلات تتعلق بالسياحة الدينية في مواقع بمدينة مؤته جنوب الأردن التي دفن فيها الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه).
المالكي والذي يطبق المثل الشعبي" إخزي إبليس وحيي إبن عمه" فحكومته تعكف على تنفيذ مشروع صفوي فارسي لتقسيم العراق العربي إلى دويلات منذ عدة سنوات والحاقه بايران ؛ يأتي لمملكتنا ويستقبل كرئيس دولة وبحفاوة ملفته للنظر؛ لاندري هل ذلك بسبب بتروله الأسود كقلبه أم لضعف في سياستنا الخارجية جعل "العلوج" يستوطون حيطنا!!!.
الشعب الأردني فَهِمَ الرسالة الإيرانية المالكية؛ وما وراءها من أهداف سياسية "والمتمثلة في فتح مساحات جديدة للنفوذ الإيراني في المنطقة ؛ وهذه الرسالة كان أبناء الكرك الأبية قد فهموها منذ زمن طويل وقبل أن تفهمها حكوماتنا الرشيده؛ ذلك أنهم قرروا وبشكل طوعي وبدواعي وطنية ودينية التصدي للمبشرين بالمذهب الشيعي ومنعهم من زيارة مقام الصحابي الجليل في مؤته؛ رغم الإغراءات المادية التي قدمها الصفويين لأهل المنطقة!!!.
نحن كشعب اردني نحذر الحكومة الحالية والقادمة من قبول أي دعم إيراني على حساب ديننا وعروبتنا ؛ لإن ذلك محرم شرعا ؛ ونتمنى على الأجهزة المختصة أن تتبنى إستراتيجية فكرية لمواجهة المد الصفوي، لإن الفكر يواجه بالفكر، صحيح أننا نعاني من ضائقة مالية صعبة ولكن لن نسمح لإيران أن تلعب على حاجتنا المالية والإقتصادية، فمملكتنا تجوع و لا تأكل بثدييها!!!.