يافطات انتخابية تدهم المركبات وتشوه منظر العاصمة
المدينة نيوز - – تفاجأ علي وهو يقود السبت سيارته بحذر وبطء على طريق الجامعة الاردنية لغزارة هطل الامطار بسقوط يافطة أحد المترشحين الممتدة على عرض الشارع لتستقر على زجاج السيارة الامامي حاجبة الرؤية عنه تماما.
ويقول علي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه لم يعد يستطيع رؤية أي شيء باستثناء صورة المترشح حامدا الله سبحانه وتعالى الذي أنجاه من حادث محقق؛ لسقوط تلك اليافطة بالاضافة للعوامل الجوية.
حادثة علي تكررت أكثر من مرة ومع أكثر من مواطن وعلى اكثر من شارع بعمان في اليومين الماضيين، والمتجول في شوارع العاصمة لا بد له أن يرى هنا او هناك يافطة أو صورة القتها على طرف الشارع العوامل الجوية او بفعل فاعلين.
ولم يخف مدير المدينة فوزي مسعد أن فرقا في الامانة أزالت العديد من اليافطات الساقطة جزئيا أو كليا من عدد من الشوارع والتي تشكل خطرا على مرتادي الطريق خاصة خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا أمطارا غزيرة، وتشوه منظر العاصمة .
وأوضح مسعد أن ما طال الصور واليافطات يرجع الى أنصار بعض المترشحين لم يضعوها بصورة سليمة من الناحية الفنية، ولم يضعها متخصصون في هذه المهنة من الخطاطين وشركات الاعلان.
وقال ان تعليمات وشروط الدعاية الانتخابية حددت المواصفات الفنية لليافطات بحيث تكون مصنوعة من مادة خفيفة الوزن متينة ولا تكون من الخشب أو المعدن الثقيل، لكي لا تشكل خطراً على السلامة العامة، وأن يتم تثبيتها بإحكام على جدار المبنى والأعمدة مع توفر متطلبات السلامة العامة.
ودعت التعليمات إلى عدم وضع أي يافطة على الأبنية بطريقة تشوه أوتخفي العناصر المعمارية لها وأن لا تتجاوز مساحة اليافطة خمسة أمتار مربعة، وأن لا تقل المسافة الرأسية بين اسفل اليافطة وسطح الشارع عن (4.5م) باستثناء اليافطات التي لا تمتد فوق شارع أوعدم مرور المركبات أوالمشاة من تحتها، كما حددت حجم الصور بحيث لا يزيد عرضها على المتر الواحد وارتفاعها على المتر ونصف المتر.
وأكد مسعد أن فرقا متخصصة في الامانة تعمل على مدار الساعة في ظل الظروف الجوية الحالية على إزالة الاضرار التي تتسبب بها اليافطات في شوارع العاصمة.
إلى ذلك بين مسعد أن مئة مرشح في عمان من أصل 131 مرشحا فرديا سددوا التزاماهم المالي بدفع الكفالة للامانة، و6 قوائم فقط من أصل 61 قائمة لغاية اليوم الاحد، مؤكدا أن الامانة ستستمر بالمطالبة بتلك الكفالة، وستنذر غير المسددين قريبا، بحيث يتم الدفع أو تزال كل مظاهر الدعاية الانتخابية الخاصة بهم، ولم يحدد مسعد المدة النهائية التي ستعطى للمرشحين قبل اتخاذ قرار الازالة.
وفي رده على سؤال حول تكلفة الازالة للمترشحين الذين لم يلتزموا بدفع الكفالة مع انتهاء العملية الانتخابية أكد أن الامانة ستستمر بالمطالبة بتكلفة الازالة بكافة الطرق القانونية سواء نجح المرشح بالانتخابات النيابية أو لم ينجح.
وبين مسعد أن فرق الامانة مستعدة لاي طارىء سواء فيما يتعلق بيافطات مترشحي الانتخابات النيابية أو على الصعد الاخرى والتي تأتي ضمن اختصاصات أمانة عمان الكبرى، ولم يستبعد رفع درجة الطوارئ الى المتوسطة يوم غد اذا ما كان المنخفض الجوي قويا .
وحول اليافطات والصور التي تتعرض للتشويه والتخريب المتعمد من قبل مناصري المتنافسين في ذات الدائرة الانتخابية قال أن هذه الظاهرة تعمقت خلال الايام الماضية مع ارتفاع وتيرة التنافس بين المترشحين، وأصبحت مشاهدة في معظم شوارع العاصمة،مبينا أن فرق الامانة على اتصال مع أصحاب اليافطات والصور التي تتعرض للتخريب، وتستأذنهم لازالتها، الا انه أوضح ان معظمهم يطلب بقاءها في مكانها وتحترم الامانة رغبتهم في ذلك.
وفي رده على سؤال حول معضلة دفع الكفالة للامانة من قبل المترشحين، ولماذا لم تكن من الشروط الواجبة للتسجيل للانتخابات قال مدير المدينة رغم أن شروط الدعاية الانتخابية وضعت بالتعاون بين الامانة والهيئة المستقلة للانتخاب الا أنها لم تكن لازمة، مبينا أن الامانة ستعمل في المرات المقبلة على أن يكون دفع الكفالة احد الشروط اللازمة للتسجيل للانتخابات.
وقال أحد المترشحين للانتخابات عن الدائرة الثالثة والذي تعرضت أكثر من صورة ويافطة له للتخريب ان ذلك عمل جبان ولا يليق سواء من قبل المترشح للانتخابات أون مناصريه أو مؤازريه أو من يعملون في حملته الانتخابية.
وانتقد مواطنون فعل التخريب للصور وتشويه الوجوه والعيون ووضع علامات على الصور، معتبرين ذلك لا يضر من تعرضت صورته للتشويه بالقدر الذي أضر من أقدم على الفعل الذي اساء فيه لنفسه وللمترشح الذي جرى التخريب لصالحه.(بترا)