رجال الدفاع المدني...شكرا
ما أروع لباسهم....ما أجمل جباههم.....ما أقدس واجبهم....ما أسمى غايتهم.
هم رجال الدفاع المدني....هم أولئك الذين تسحب أجسادهم برد الثلوج لنكون نحن في دفء وعافية.....هم الذين تلسع النار جباههم لكي لا تطالنا نيران حريق.....هم نفسهم الذين يعملون دون كلل أو ملل ليل ونهار لننام ونحن امنين....هم الجنود المجهولون الذي أثبتوا في هذه الأحوال الجوية العاصفة أن الأردني سيبقى النشمي الذي لا يرف له جفن إلا وقد قام بواجبه على أكمل وجه.
في كل أرجاء الوطن يتواجدون....في كل أزقة المدن والقرى يتجولون ليمدوا يد العون لكل ملهوف ومحتاج.....ينطلق ذلك الصوت من السيارات لينبأ بوجود خطر ما فتجدهم يخاطرون بأرواحهم لإصابة هدفهم......يتراكضون بكل حرفية وسرعه....يعون جيدا ما يفعلون......لا يوفرون جهدا مهما كان الثمن حتى يصلوا إلى غايتهم وهي إنقاذ من طلب العون والمساعدة.
كثيرا ما قرانا في الصحف عن إصابة أفراد الدفاع المدني خلال قيامهم بواجبهم في إنقاذ عائلة من حريق.....أو نجدة غريق.....أو حوادث سير مختلفة في كل مكان....وكثيرا أيضا ما غاب هؤلاء النشامى عن بيوتهم لمدة طويل نتيجة ظروف معينه كما التي تشهدها المملكة من ظروف جوية عاصفة هذه الأيام.....رأيناهم في الشوارع العامة يغرقون بالمياه حتى أوسطهم لنجدة محاصر.....رأيناهم يدفعون السيارات العالقة وأصحابها بداخلها.....رأيناهم وعلى أكتافهم تاج الشرف ونجوم العزة وه يحملون أثاث مواطن ليخرجوه من البيت الذي غمرته المياه.....رأيناهم يحملون المرضى ويقودون كبار السن إلى سيارات الإسعاف فكم انتم كبار يا أبناء وطني.....كم نحبكم ونجلكم ونعتز بكم ونضعكم وسام شرف على صدورنا....فحق لأيديكم التي مدت لنصرتنا أن نقابلها بكل ما نملك من كلمات الشكر والتقدير....حق لكم أن ندعو الله أن يحميكم ويحفظكم من كل سوء.
وأخيرا وليس آخرا باسمي وباسم كل الأردنيين أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى كل فرد من أفراد جهاز الدفاع المدني دون استثناء والى عطوفة مدير الأمن العام على جهودهم الجبارة في التعامل مع هذه الظروف الجوية.