الأمير علي: المجتمع الدولي مطالب بمساعدة اللاجئين السوريين (صور)
المدينة نيوز - قام سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، يرافقه ويلفريد ليمكه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الرياضة من اجل التنمية والسلام، بزيارة الى مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الزعتري ، ومقرات أندية الصريح والطرة والشجرة المجاورة لمخيم الزعتري.
وهدفت الزيارة إلى توعية المجتمع الدولي حول ما يعانيه اللاجئون السوريون في الأردن، وتعزيز دور الرياضة في هذا المجال، من خلال المساهمة بتأهيل اللاجئين بما يتيح لهم الاندماج مع المجتمعات المحلية.
والتقى سمو الأمير علي والمستشار الخاص للأمم المتحدة ليمكه مع مسؤولي مفوضية اللاجئين واللجنة الرياضية في مخيم اللاجئين، التي تضم اللاجئين السوريين فضلا عن موظفي المفوضية وموظفي المنظمات غير الحكومية الأردنية العاملة في المخيم.
وشدد سموه على ضرورة "أن يتحد المجتمع الدولي ويهب لمساعدة اللاجئين السوريين، الذين ما يزالون يعانون مشاكل كثيرة وتحديدا في ظل الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، رغم كافة الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتذليل هذه العقبات والصعوبات".
وأضاف سموه: "وفقا لما نراه الان على ارض الواقع، فقد ظهر أن مخيم الزعتري يفقتر لوجود مساحات آمنة تتيح للاطفال ممارسة كرة القدم او غيرها من الألعاب".
وأشاد سموه بجهود الأعضاء السوريين المتواجدين ضمن اللجنة الرياضية في المخيم وقال: "لقد ابدوا تعاونا كبيرا في محاولة لتجاوز هذه التحديات، ونحن نؤكد أن الرياضة تلعب دوما دورا حاسما في توفير أجواء صحية للأطفال الذين يعيشون حاليا في المخيم".
من جانبه اعتبر ليمكه أن الأوضاع في مخيم اللاجئين حرجة للغاية، مطالبا بضرورة توفير مساعدات عاجلة وتحديدا فيما يتعلق بالمعدات والملابس والمواد الغذائية فضلا عن اتخاذ تدابير خاصة بالتعليم والترفيهية.
وتابع: "في ظل هذه الظروف، فإن الأمم المتحدة تقوم بعمل هائل.. ومع ذلك، أدعو المجتمع الدولي إلى زيادة دعمها لمنظومة الأمم المتحدة، والحكومة الأردنية والمنظمات الإنسانية لتوفير ظروف معيشية مناسبة في المخيم".
يشار الى ان أكثر من 230 ألف لاجئا سوريا يقيمون حاليا في مناطق مختلفة من المملكة بحسب التقديرات التي تشير أيضا إلى أن حوالي 65٪ من اللاجئين يمثلون الأطفال والشباب (تحت سن 20).
وعلى هامش الزيارة قام سموه وليمكه بزيارة لاندية الصريح والطرة والشجرة والتي تقع جميعها على مقربة من الحدود السورية وتستضيف الى أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
وأعرب القائمون على هذه الأندية عن قلقهم الكبير إزاء الوضع الحالي بسبب عدم وجود مرافق رياضية بمساحات تسمح للأطفال والشباب بصورة اوسع لممارسة كرة القدم، وخصوصا انها تستقطب العديد
من اللاجئين الذين أعربوا في هذه الأثناء عن امتنانهم لمساعدة المجتمع المحلي لهم.
وخلال الزيارة اطلع سمو الأمير علي بن الحسين المستشار ليمكه على الخطوات المتبعة حاليا لتنظيم انشطة رياضية للاجئين، بما في ذلك مشروعي تطوير كرة القدم الآسيوية وروح كرة القدم الذي ينطلق نهاية الشهر الحالي، ويهدف لتوعية اللاجئين من مخاطر الألغام ويشمل كذلك الأطفال الأردنيين في القرى القريبة من الحدود الأردنية السورية.
وتابع سموه: نتطلع قريبا الى إطلاق مشروع روح كرة القدم بالشراكة مع الاتحاد الأردني لكرة القدم أيضا ونحن ممتنون أيضا للاتحاد الاوروبي لتبرعه بكرات، سيتم استخدامها لهذا المشروع خلال الصيف المقبل.
وفي هذا السياق قال ليمكه: المشروع هو فكرة مبتكرة حول كيفية استخدام الرياضة للعيش في بيئة آمنة. أنا أشجع الجميع من القطاعين العام والخاص للمشاركة في تنظيم الأنشطة الرياضية في هذا المخيموغيره من مخيمات اللاجئين الأخرى في جميع أنحاء العالم، كما أؤكد على أهمية مشاركة الفتيات والفتيان على حد سواء في مثل هذه الأنشطة وبما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
واضاف: يعتبر هذا النوع من البيئات حالة ميؤوس منها في كثير من الأحيان، لكن يمكن للرياضة ان تبعث الأمل وتوفر أيضا قاعدة للتطوير وبالتالي تكون قدوة للمجتمعات الأخرى.(الغد)
شاهدوا الصور :