محتجون يغلقون وسط المدينة بعد فض اعتصامهم بالقوة
المدينة نيوز - تطور فض احتجاج على الطريق الدولي الصحراوي في مدينة معان بالقوة الأمنية الثلاثاء الى أعمال شغب واسعة، امتدت الى وسط المدينة التي شهدت إغلاق شوارع رئيسة بالحجارة وحاويات النفايات، إضافة الى إغلاق أبواب المحال التجارية، وفق شهود عيان.
وقال ذات الشهود إن قوات الدرك فضت مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، اعتصاما نفذه مئات الشبان من العاملين بعقود تدريبية في مناجم فوسفات الشيدية بمحافظة معان، على الطريق الصحراوي بعد أن اقتحمت مكان الاعتصام وأزالت العوائق الاحتجاجية من وسط الطريق، وأعادت فتحها، بعد تفريق المعتصمين وملاحقتهم في الأماكن المحيطة بالطريق الصحراوي.
وأغلق المحتجون الطريق الصحراوي الدولي باتجاه عمان بالمركبات والحجارة ومنعوا مرور المركبات، ما تسبب بأزمة مرور خانقة وتوقف مئات من السيارات الشاحنة للمطالبة بتثبيتهم في مناجم فوسفات الشيدية بعد أن أنهوا متطلبات برنامج تدريبهم المقرر لمدة عام.
وتوجه الشبان إثر ذلك إلى وسط المدينة لاستكمال اعتصامهم، حيث قام عدد منهم بوضع الحجارة وحاويات القمامة في الشارع العام، ومنعوا مرور المركبات، ما تسبب بأزمة مرور خانقة، بالإضافة إلى قيام أصحاب المحال التجارية بإغلاق أبوابها، خشية اتساع وتطور دائرة الحالة الاحتجاجية السائدة في المنطقة.
وحمل المحتجون الجهات المعنية في معان مسؤولية عدم تثبيتهم في الشركة بعد أن أنهوا فترة تدريبهم المقررة لمدة عام واجتيازهم الامتحان المقرر بنجاح، موضحين أن وضعهم لا يحتمل الوعود الفارغة، ولا حتى التأجيل أو التأخير أو التسويف في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها. وقالوا إن حوالي 200 شاب قد عينوا بموجب مكرمة ملكية سامية مقابل تدريبهم وتأهيلهم لمدة عام في مراكز التدريب المهنية في معان لقاء راتب شهري 200 دينار لكل متدرب على أساس أنه وبعد عمليات التدريب والتأهيل على مهارات وتقنيات وفنيات الاعمال المتخصصة يتم تعيينهم في الشركة كموظفين لديها وبأرقام وظيفية.
وأشاروا إلى أن الشركة قد فاجأت الجميع بتمديد فترة التدريب لمدة عام آخر مقابل زيادة 50 دينارا، الأمر الذي يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه سابقا ما يتضح أن إدارة الشركة أخلّت ببنود الاتفاقية الموقعة أثناء توقيعهم العقود.(الغد)