تخوفات من ضعف الإقبال على الانتخابات بسبب المولد النبوي

المدينة نيوز - فيما يرجح أن يصدر مجلس الوزراء الأحد المقبل، قرارا يقضي بتعطيل المؤسسات العامة والدوائر الحكومية أعمالها يوم الخميس الموافق الرابع والعشرين من الشهر الحالي، الذي يصادف عيد المولد النبوي الشريف، يخشى مراقبون من تأثيرات سلبية لهذه العطلة في إقبال المواطنين على الانتخابات النيابية.

وتصدر التخوفات من كون عطلة العيد النبوي تلي عطلة يوم الانتخاب المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وتعقبها مباشرة عطلة الجمعة والسبت، الأمر الذي قد يدفع كثيرا من الأسر إلى استغلال هذه العطلة المتصلة باهتمامات أخرى، من بينها السياحة الداخلية والخارجية.

وبينما أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء نوفان العجارمة لـ"الغد" الثلاثاء أن الحكومة ستنظر خلال جلستها الأحد المقبل هذا الموضوع، توقع وزير التنمية السياسية الأسبق موسى المعايطة، بدوره، أن لا تؤثر هذه العطلة في سير العملية الانتخابية، خصوصا في ظل برودة الطقس التي قد تحول دون استغلال الإجازة من قبل العائلات.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب حسين بني هاني، أن هناك معايير يتم تحديد موعد الانتخابات بناء عليها، ومنها أن هناك ما يقارب 150 ألف أسرة أردنية لديها طلبة ملتحقون بامتحان الثانوية العامة، ما استوجب اختيار يوم ملائم لتلك الأسر، بالإضافة إلى أن أماكن مراكز الاقتراع توجد داخل المدارس، مبينا أنه لا يمكن تجاوز التاريخ المحدد ليوم الانتخابات، حيث ينبغي إجراؤها قبل الرابع من شباط (فبراير) تلافيا لعودة المجلس السابق لأنه بذلك يكون قد مضى عليه 4 أشهر، وفق الاستحقاق الدستوري.

وفيما رأى العميد الأسبق في الأمن العام غازي الذنيبات أن من شأن العطلة أن تمنح الأجهزة الأمنية حرية أكبر في أداء واجبها، فإن الخبير الاقتصادي قاسم الحموري توقع أن تؤثر العطلة سلبا على بعض الأنشطة الاقتصادية، وإيجابا على البعض الآخر.

وقال الحموري إن هذه العطلة ستكون شبيهة بعطلة العيد، مشيرا إلى أن يوم الانتخابات سينعش بعض القطاعات الاقتصادية، كحجز الصالات، وشراء الحلويات.
بدوره، بين الخبير الاقتصادي حسام عايش أن إجراء الانتخابات، في الغالب، يكون في منتصف الأسبوع حتى لا يتم دمجها مع عطلة نهايته.

ورجح عايش أن يؤثر اختيار يوم إجراء الانتخابات سلبا على نسبة التصويت، لأن كثيرا من المواطنين سيجدون لديهم عطلة ممتدة من مساء الثلاثاء إلى مساء السبت، وتساوي بمدتها عطلة عيد الفطر أو الأضحى، ما يدفع المواطنين لاستغلالها في القيام بأنشطة قد يرونها "أكثر أهمية على المستوى الشخصي من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، بخاصة إذا صادف يوم الانتخابات أجواء مناخية سيئة".