قناة البحرين يزيد من انتاجية الكهرباء للأردن والمنطقة وفلسطين تتحفظ على المشروع
المدينة نيوز - أعربت سلطة المياه الفلسطينية عن تحفظها حول مسودة التقرير النهائي لمشروع دراسة جدوى قناة البحرين التي تربط بين البحر الأحمر من جهة والبحر الميت من جهة أخرى.
وكانت صحيفة "هآرتس" قالت أن البنك الدولي أعلن رسميا موافقته على دعم مشروع قناة البحرين التي تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت، وقال البنك في تقرير له أنه يؤيد البدء فورا في العمل بالمشروع نظرا لأنه سيحقق الكثير من المميزات.
وقال رئيس اللجنة التوجيهية للجانب الفلسطيني في المشروع د. شداد العتيلي ان ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية ليس دقيقا حيث أن ما حدث فقط نشر مسودة للتقرير النهائي، لا يتضمن موافقة البنك الدولي على المشروع وتمويله انما تضمن قول البنك الدولي ان المشروع ممكن ولكن يتطلب ذلك مزيدا من الدراسات البيئية والقيام بمشروع تجريبي.
ويقوم المشروع على إقامة قناة مائية تصل بين البحر الميت والبحر الأحمر، وهي القناة التي سيتم نقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، كما ويهدف الى تثبيت مستوى البحر الميت، ومنحه استقرارا ضروريا، اضافة لإنتاج الكهرباء لفائدة دول المنطقة وعلى رأسها الاردن، وتعزيز التعاون الاقليمي الذي سيثبت ويعزز السلام.
وأضاف وزير المياه الفلسطيني العتيلي في حديث لغرفة تحرير معا ان فلسطين تتحفظ على التقرير النهائي وسوف يتم نشر التحفظ الفلسطيني على الموقع الذي تم فيه نشر مسودة التقرير النهائي، حيث ان الموافقة الفلسطينية على نشر المسودة ارتبطت بان يتم تزويد الجانب الفلسطيني بالمياه من بحيرة طبريا كشرط للموافقة على المشروع التجريبي ولم يتم تلقي رد من الجانب الاسرائيلي على هذا الشرط.
وتابع "ان الجانب الفلسطيني يؤكد على اهمية النظر الى دراسة البدائل التي تم اجرائها"، مضيفا ان انقاذ البحر الميت ان لم يكن عن طريق القناة فان اعادة تأهيل نهر الاردن اضافة الى محطات تحلية ومحطات معالجة للمياه العادمة قد تفي بالغرض لإنقاذ البحر الميت وتزويد المنطقة بالمياه ". وعليه فان الجانب الفلسطيني في الوقت الذي يساند فيه الاردن في مشروع قناة البحرين وإنقاذ البحر الميت كبحر وشاطئ تتشاطأ فيه دولة فلسطين الى جانب الدول الاخرى فان فلسطين تنظر باهتمام كبير الى قضية تأهيل نهر الاردن وحل قضية حقوق المياه ما بين الجانبين الاردني والفلسطيني وسيصدر الجانب الفلسطيني توضيحا رسميا حول المشروع برمته. بحسب العتيلي.
وقال العتيلي ان البنك الدولي الان يحاول عقد لقاءات تشاور مع الجمهور في الاردن وإسرائيل وفلسطين.
وأشار العتيلي ان فلسطين ابلغت البنك الدولي ان الجانب الاسرائيلي لم يعطي ردا على الطلب الفلسطيني بالتزويد بالمياه من بحيرة طبريا لذلك لا يزال يتم مناقشة موعد التشاور مع الجماهير وذلك سوف ينعكس على التقرير النهائي.
ويقول العتيلي ان فلسطين سوف تطلب رسميا ان يتم الاستعاضة عن جملة السلطة الفلسطينية في دولة فلسطين عدا عن الموافقة على التقرير النهائي المرتبطة بالمطلب الفلسطيني.
وفي المحصلة، اكد العتيلي لـ معا ان ما يتم الحديث عنه حول البنك الدولي ان المشروع ممكن مع تحفظات على النواحي البيئية، قرار تنفيذه او عدمه بيد الدول المشاركة في البحر الميت.