الاردن وبريطانيا يبحثان التعاون بينهما في مجالات العمل
![الاردن وبريطانيا يبحثان التعاون بينهما في مجالات العمل الاردن وبريطانيا يبحثان التعاون بينهما في مجالات العمل](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/bbb036b155caf22cfae833d0cb29a6cc_168537.jpg)
المدينة نيوز - بحث وزير العمل الدكتور نضال مرضي القطامين خلال لقائه الخميس السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وعرض القطامين جهود الوزارة الهادفة الى تنظيم سوق العمل، مؤكدا ان اجراءات الوزارة التي اتخذتها لم تكن موجهه نحو طرف معين، وان مسألة تصويب اوضاع العمالة الوافدة جاءت بهدف الحفاظ على حقوقها من الضياع نتيجة عدم معرفة اعدادها واماكن تواجدها، بالاضافة الى أهمية معرفة الاعداد الحقيقية للذين يتواجدون على ارض المملكة لاسباب مختلفة.
واكد الوزير ان حملات تصويب اوضاع عاملات المنازل من مختلف الجنسيات تهدف كذلك للحفاظ على حقوق جميع الاطراف (العاملات واصحاب العمل ومكاتب الاستقدام والاستخدام)، اضافة الى اهمية حصر اعداد العاملات المتواجدات في البلاد لاسباب تتعلق بالامن الداخلي واتاحة الفرصة امام العاملات الراغبات بمغادرة البلاد من الاستفادة من مهلة التصويب دون دفع الغرامات التي ترتبت عليهن نتيجة مخالفة القوانين ذات العلاقة النافذة المفعول.
واشار الى ان معدلات البطالة المرتفعة دفعت كل الجهات المعنية الى العمل على حل مشكلة البطالة بشكل عام، ووزارة العمل على وجه التحديد للعمل بتحد واصرار لتوفير هذا العدد الكبير من فرص العمل وتمكين الباحثين الاردنيين عن العمل من التقدم اليها والاستفادة من هذه الفرص.
وعرض القطامين آلية توزيع فرص العمل على جميع محافظات والوية المملكة، مشددا على اهتمام الوزارة كي تكون هناك حصص للاناث وللاشخاص من ذوي الاعاقات الذين يتوجب اعطاؤهم المزيد من الاهتمام كي يصبحوا فاعلين ومنتجين في المجتمع.
وقال انه قد تم حصر المعلومات والبيانات الخاصة بفرص العمل وآلية تقديم الطلبات للاستفادة من فرص العمل التي توفرت، من خلال تعيين منسقين لكل مجموعة من هذه الفرص.
واوضح ان استخدام الاردنيين ومنحهم رواتب وحوافز مجزية لا يمكن ان تؤدي الى رفع كلف الانتاج لان معدلات التشغيل للاردنيين لا زالت في بعض القطاعات متدنية مقارنةً بمعدلات تشغيل العمال الوافدين في بعض شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
واكد وزير العمل ان ضرورة تغيير الثقافات التي كانت سائدة في الماضي والتي كانت تنظر الى القطاع العام على انه الوسيلة الوحيدة والمناسبة للبحث عن فرص العمل، حيث يتوجب ان يكون القطاع الخاص هو المصدر الرئيسي والمهم لتوفير فرص العمل للاردنيين الباحثين عن العمل من مختلف المستويات المهنية وحتى حملة الشهادات المتوسطة والجامعية.
ومن جهته اشار السفير ميليت الى الجهود الهادفة لمساعدة الاردن في مواجهة الازمات المختلفة التي تواجه الاردن والتي نتجت عن اشتداد حدة الصراع في بعض بؤر التوتر في المنطقة، وتسببت أخيراً في تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة في الاردن نتيجة للهجرات القسرية التي تعرض ويتعرض الاردن لها حالياً.
واشاد السفير بالجهود التي بذلتها وزارة العمل والتي توجت باطلاق الحملة الوطنية للتشغيل "كلنا شركاء" والتي تضمنت حوالي 18 الف فرصة عمل في حوالي 120 شركة ومؤسسة في القطاع الخاص.
واكد اهتمامه بتعزيز التعاون مع البرامج والمشاريع المختلفة التي تنفذ لتاهيل وتدريب الباحثين الاردنيين عن العمل،والتي تهدف الى الوصول الى مختلف شرائح المجتمع الاردني وتمكينهم من الحصول على فرص العمل المناسبة لهمن واهمية تغيير الثقافة السائدة في المجتمع والتي تنظر الى الوظيفة العامة على انها الافضل لتحقيق المستقبل الواعد للشباب الاردني.(بترا)