رسالة الى النواب
الاردنيون جميعا متطلعون الى اليوم الثالث والعشرين من الكانون الثاني ليترجم كل نائب ما وعد به وما علي به صوته في المقرات امام الجموع الغفيرة من الشيوخ وابناء العشائر والمواطنين على اختلاف مستوياتهم وتطلعاتهم وتعليمهم .
جميع ابناء الوطن بانتظار تلك اللحظة التي يجتمع بها النواب لاول مرة تحت القبة لياخذ كل منهم مكانه ويبدا بعمله الدؤوب الذي وعد واقسم على ادائه ، فالمواطن لا ينتظر العصا السحرية بيد النائب بل ينتظر ان يرى الصدق وترجمة للكلام الذي سمع منهم .
كلنا نعلم انه قد تم حل مجلس النواب لاسباب عدة ، فهل يستطيع النواب القادمون بالحفاظ على مكانتهم والقيام بكل ما هو موكول اليهم بايصال صوت المواطن وتلبية متطلباته ، قال تعالى " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " صدق الله العظيم ، بالتريث والطموح والصدق والعزة والامان وحب الوطن اولا واخيرا تستطيعون ايها النواب بالنهوض والقيام بواجبكم فتذكرو جميعا قدرة الله وايمانكم واستذكروا ايضا ثقة ابناء وطنكم بكم وسهرهم وتركهم لاعمالهم من اجل مساعدتكم للوصول الى ذاك المكان لطالما طمحتم اليه .
فتذكروا قدرة الله واستشهادكم بكلامه عز وجل اثناء خطبكم ، ضعو يدكم على جرح المواطن واحتياجاته ، واول ما يتمناه أي شخص منكم اعادة النظر بارتفاع الاسعار التي اهلكت وارهقت جيوبهم ، و الحث على تشجيع الاستثمار بالاردن ليتسنى لجميع المواطنين العمل ليتوفر لهم دخل مادي يكتفون به في حياتهم ، لا تغركم ايها النواب بهرجة الكرسي فكل ذاك زائل اما رضا الله فهو الباقي فكرسي النيابة تكليف وليس تشريف .
اخيرا اشير هنا الى بعض النواب اللذين قاموا بشراء الاصوات ليستطيعو الوصول الى مجلس النواب اوعدونا ان تكون هذه المرة بالمصاري والمرة القادمة ان تكونو فعلا على قدر الثقة بدون شراء .
اتمنى للجميع ان يستقيموا ويجعلون من كلام الله مرجعهم ، اتمنى ان تبيض قلوبكم للمواطنين والنظر للمواطن وليس النظر لجيب المواطن ، ارجوكم كفى .