البخيت يفتتح الملتقى العلمي الأول للسفراء العرب في الأردن العلاقات العامة
المدينة ينوز - أكد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت ان الاردن يشكل بموقعه الاستراتيجي الفريد درعا لدول الخليج العربي وفضائه الامني الشامل ، وانه يحرص على دعم وتعزيز كل جهد عربي يسعى للتضامن التي تصب بالمصالح العليا الاستراتيجية لشعوبنا ومستقبلها في هذا الاقليم .
واضاف خلال افتتاحه مساء اليوم الملتقى العلمي الاول حول "دور الاعلام في تعزيز التعاون الاستراتيجي العربي المشترك " الذي تنظمه المبادرة الوطنية للعرفان بالجميل "إحنا معاك "أن موقع الاردن الاستراتيجي واعتداله وسياساته هو بمثابة صمام امان للمنطقة لانه يصل بلاد الشام والهلال الخصيب بالجزيرة العربية ولا يفصلها وانما يمثل حاجزا صلبا ، يحمي الاشقاء من الاستهدافات الكبيرة والاخطار المتنوعة .
وبين البخيت أن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد مبادرات كثيرة للدفاع عن استقرار الاقليم ورفض منطق المحاور والتمسك بالعمل العربي المشترك لمجابهة التحديات والتهديدات، ولفت اهتمام العالم الى مركزية والولوية القضية الفلسطينية .
واشار الى التحديات التي تواجهها المنطقة والمتعلقة بدور العامل العربي في رسم وصياغة مستقبل العرب انفسهم في منطقة باتت القوى الرئيسية المؤثرة والفاعلة فيها غير عربية مبينا ان عوامل الالتقاء بين ابناء الامة مازالت اكبر من عوامل الفرقة وفي مقدمتها مسألة الامن القومي العربي بابعاده المتنوعة .
وأوضح استاذ الشريعة الاسلامية في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور محمد خير العيسى بان الاعلام يجب ان يلتزم بالصدق في نقل المعلومة والواقعية في نقل الخبر والمحافظة على الحياء العام وتجنب اثارة الغرائز وتأجيج الشهوات وعدم استخدام صور الضحايا من الرجال والنساء والاطفال لتسويق مقاصد بعض المؤسسات الاعلامية وعدم الطعن برموز الامة الدينية والوطنية او المساس بالمشاعر الدينية والقومية اضافة الى عدم الطعن بالاخر.
ولفت الزميل حامد العبادي الى ضرورة بناء تحالف بين شبكات الاعلام الالكتروني في الدول العربية تلتزم بمبادى اساسية مشتركة وتتقيد بمعايير واهداف متفق عليها بما يخدم المصالح العربية والتركيز على القواسم المشتركة بين الدول والمجتمعات والابتعاد عن اثارة الاحقاد والنعرات .
واشار الدكتور نبيل الشريف الى التهديد الذي يواجهه الاحتراف الاعلامي على ضوء قيام المواطنين العاديين بمهام صحفية واعلامية لانه اصبح بامكان اي مواطن ان يقوم بارسال تقارير واخبار وصور من موقع سكناه او عمله عبر الهواتف المتنقلة او عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وقال ان وسائل الاعلام اصبحت في السنوات الاخيرة من القوة والتاثير بحيث ان المعارك تحسم من خلال وسائل الاعلام قبل التقاء الجيوش المتحاربة على ارض المعركة هذا مما يشكل عبئا على عاتق العاملين في وسائل الاعلام لما فيه تعزيز قوة الامة وتوحيد صفها بالكلمة الطيبة والنصح الرشيد .
وارجع الدكتور سمير مطاوع ممارسة الدقة الكبيرة والموضوعية لوسائل المرئي والمسموع والشواهد الموثقة الى مرحلة موسم الريع العربي المستمر منذ عامين ن كما طالب بوضع ميثاق عمل يتميز بالمهنية والالتزام ومحددات الممارسة كمساق اكاديمي يجري تبنيه من قبل كليات الاعلام ومراكز التدريب الاعلامي المتخصصة في مجال اعداد الاعلاميين الشباب الذين سيتولون مسؤولية العمل الاعلامي في المستقبل .
وكان قد ادار جلسات الملتقى كل من صالح السعد ومحمد بدارين واحمد المبيضين والمهندس سمير الحباشنة .
وأكد الحاضرون خلال الملتقى على أهمية الإعلام في تعزيز التعاون العربي المشترك ومساعدة الجميع في الحصول على المعلومات الدقيقة وتوعية المواطنين بالأفكار النيرة، مع العمل على الابتعاد عن عن كافة أشكال التحريض، والإلتزام بقواعد المسؤولية الإجتماعية للإعلام مع الاتفاق على متطلبات المرحلة الراهنة.
وفي نهاية الملتقى سلم د.معروف البخيت شهادة الدكتوراة الفخرية للسيد هاني بن طريف والسيدة تهاني أبو هنية