راصد : تمديد فترة الاقتراع أدى إلى الكثير من الشكوك
المدينة نيوز - قال التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية لعام 2013 (راصد) إن اجراء تمديد فترة الاقتراع على مستوى المملكة لمدة ساعة كاملة اجراء غير مبرر، أدى إلى الكثير من الشكوك والتجاوزات في بعض الأحيان
وأكد في تقرير اصدره السبت انه تم ملاحظة ضعف معرفة رؤساء وأعضاء لجان الفرز بالإجراءات المتوجب عليهم اتخاذها خلال عملية عد وفرز الاصوات في صناديقهم، حيث قام العديد من رؤساء اللجان بالاتصال مع غرفة عمليات الهيئة المستقلة اكثر من مرة أمام مراقبي راصد من أجل الاستفسار عن كيفية استكمال أعمالهم. ويؤكد راصد أن عدم اعلان الهيئة المستقلة للانتخاب عن تعليماتها التنفيذية رقم (14) الخاصة بتجميع واستخراج النتائج لأوراق الاقتراع على موقعها الالكتروني إنما قد يؤدي إلى التشكيك في هذه العملية والنتائج المتربتة عليها.
ويدعو راصد الهيئة المستقلة للانتخاب إلى الاستمرار في نهجها المتعاون مع ملاحظاته المختلفة على العملية الانتخابية منذ بداية تسجيل الناخبين، مروراً يتسجيل المرشحين والحملات الانتخابية، وانتهاء بيوم الاقتراع. حيث يرى بضرورة ان تقوم الهيئة بمراجعة كافة النتائج، وبالاخص تلك المتعلقة بالقوائم الوطنية، قبل إعلانها للنتائج النهائية.
ومن أهم ملاحظات راصد على عملية الفرز والتجميع:
1. إن اجراء تمديد فترة الاقتراع على مستوى المملكة لمدة ساعة كاملة اجراء غير مبرر، أدى إلى الكثير من الشكوك والتجاوزات في بعض الأحيان.
2. إن عملية تأخير إعلان النتائج غير المبرر أدى إلى إثارة العديد من الشكوك حول عملية العد والفرز والتجميع، حث أن محضر نتائج الدائرة الأولى في محافظة إربد قد تم توقيعه وإرساله إلى الهيئة في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الخميس، فيما لم يتم الاعلان عن النتائج حتى نهاية اليوم.
3. إن وجود مجموعة من أوراق الاقتراع المختومة والموقعة والمؤشر عليها من قبل ناخبين، والتي يتم تداولها من قبل المواطنين في مختلفة مناطق المملكة، إنما هو مؤشر غير ايجابي. وقد حصل راصد على إحدى هذه الأوراق من الدائرة الأولى في محافظة البلقاء، مع الاشارة إلى أنباء عن تداول أوراق مشابهة في معان والكرك.
4. إن عدم كفاية قدرات اعضاء لجان الفرز واعضاء لجان التجميع أدى إلى إثارت العديد من الشكوك حول النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة، ويذكر راصد الحالات التالية من المخالفات الاجرائية التي قامت بها بعض اللجان:
أ. مغادرة رئيس لجنة فرز الصندوق رقم 137 في الدائرة الأولى من محافظة البلقاء لمركز التجميع الرئيس للدائرة الأولى في جامعة عمان الأهلية حيث أخذ معه محضر فرز الأصوات للصندوق مما أدى إلى احداث جلبة وبلبلة. وعند متابعة فريق راصد للمحضر وزيارة قاعة الاقتراع في مدرسة دير اللاتين تبين وجود فروقات في المحضر وعدم تطابق الأرقام المعلنة فيه، حيث يبين المحضر وجود 423 صوتاً صحيحاً في الصندوق، بينما تم توزيع 282 صوتاً فقط.
ب. لم تكمل لجنة الانتخاب لمحافظة إربد إدخال النتائج على اللوحة الالكترونية في القاعة، وذلك بعد أن ادخلت النتائج لغاية الصندوق رقم 100، وكما كان هناك خطأ في ترتيب المرشحين على لوح التجميع، حيث حمل أحد المرشحين الرقم 22 على ورقة الاقتراع بينما حمل الرقم 23 على لوح التجميع. كما وكان هناك تواجد أمني كبير وغير مبرر في مركز التجميع.
ت. وردت معلومات لراصد عن تدخلات في عمل لجنة الانتخاب في محافظة معان خلال عملية التجميع من قبل مسؤولين حكوميين، إلا أنه لم يتسنى لراصد لحد الآن التأكد من تلك المعلومات، علماً بأنه سيعمل على متابعة هذه الملاحظات.
وحول ملاحظات راصد المتعلقة بنتائج محافظة البلقاء -الدائرة الأولى، فقد طالب التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية لعام 2013 (راصد) الهيئة المستقلة للانتخاب بالتحقق من النتائج التي اصدرتها لجان الفرز والاقتراع وعمليات التجميع في الدائرة الاولى في محافظة البلقاء حيث قامت فرق راصد متابعة فروقات في احد محاضر الفرز، المتعلق بالصندوق 137 في الدائرة الأولى من محافظة البلقاء.
حيث يشك فريق راصد بأن المحضر المعلق على باب غرفة الاقتراع والفرز قد تم تغييره وذلك بشهادة مندوبي مرشحين حضرا الفرز ووقعا على محضر الفرز ونظراً لكون المحضر المعلق حالياً لا يحمل توقيع أي شخص إلا أعضاء لجنة الاقتراع والفرز. ومن الفروقات في هذا المحضر أيضاً أن تجميع الأصوات الموزعة على المرشحين في الدائرة لا يطابق المجموع المثبت في بداية المحضر نفسه، وتشير المعلومات الموجودة لدى راصد إلى أن أحد المرشحين حصل على مجموعة من الاصوات كما هو مثبت على اللوح الأبيض في قاعة الفرز، إلا أن المحضر المشكوك في أمره لم يحمل أي صوت للمرشح المذكور.
وذكر منسق التحالف الدكتور عامر بني عامر أن الهيئة استجابت بانفتاح لملاحظات راصد وستقوم بإعادة فرز الصندوق رقم (137) في البلقاء الأولى، منوهاً إلى أن الهيئة قد وعدت بإعادة تجميع النتائج فيما يتعلق بالقوائم العامة التي ظهرت بها الفروقات.
وذكر بني عامر أن التحالف نفذ عملية تجميع لنتائج صناديق الاقتراع الخاصة بالدائرة الانتخابية العامة الأصوات الناخبين بشكلٍ موازٍ لعمل لجان الهيئة المستقلة للانتخاب، وفق التقنية العالمية المعروفة بتجميع الاصوات الموازي Parallel Vote Tabulation حيث اعتمدت هذه العملية على اختيار عينة عشوائية منتظمة تمثل 25% من مراكز الاقتراع والفرز، حيث غطى راصد نتائج فرز 1017 صندوق، من أصل (4069) صندوق اقتراع وفرز في كافة محافظات المملكة، حيث تمكن من جمع تقارير (962) صندوق من خلال الراصدين الميدانين، و قدد تتبع فريق 'راصد' النتائج لعشرة قوائم وطنية تم اختيارها على أساس استطلاعات فريق 'راصد الميدانية على أنها القوائم الأكثر حظا في الفوز، وهي العملية التي يتم تنفيذها لأول مرة في المنطقة.
وأكد في المؤتمر الذي حضره مجموعة من مرشحي القوائم العامة أن راصد أخذ على عاتقه منذ بداية رصده للعملية الانتخابية أن يتوخى الدقة والنزاهة والحيادية في مراقبته لمجريات العملية الانتخابي بما يفضي إلى اجراء انتخابات عادلة مطابقة للمعايير الدولية.
يشار إلى أن عدد كبير من أنصار مرشحي بعض القوائم الوطنية احتشدوا في مؤتمر راصد وعبروا عن غضبهم من النتائج التي أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخاب.
وبدأ التحالف مؤتمره الصحيفة بالوقوف دقيقة صمت على وفاة الزميل سامي الزبيدي .