رسائل سرية بين الوزير حدادين وحمزة منصور
حدادين : هناك من يسعى إلى دق الأسافين السياسية
منصور لـ حدادين : نقدّر حرصكم على نفيكم القاطع من إتهام الحركة الإسلامية بأنها تدعو إلى إسقاط النظام
المدينة نيوز - كُشف النقاب مؤخراً عن رسائل غير معلنة متبادلة بين وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزه منصور؛ في
إطار التوجيهات الملكية بضرورة فتح قنوات الحوار مع مختلف ألوان الطيف السياسي الأردني بمن فيه الأخوان المُسلمين؛ وحزب جبهة العمل الإسلامي؛ خاصة في هذا المرحلة من مسيرة الإصلاح التي أفضت إلى انتخاب مجلس نواب سيكون ممهداً لتشكيل الحكومات البرلمانية.
وأكد حدادين في رسالة وجهها إلى منصور أنه لم يقل ولا مرة (لا كوزير ولا كنائب ولا كناشط سياسي) أن الأخوان المسلمين يدعون إلى إسقاط النظام؛ وأنه لم يدعُ إلى حل الجماعة؛ وما نقل على لسانه كذب وافتراء؛ بهدف الإثارة والإساءة له.
من جانبه أشاد حمزه منصور في رسالة جوابية بحرص حدادين على التعاطي بإيجابية ما تنشره قيادات الحزب في وسائل الإعلام.
وأكد أن الحزب يؤمن بأن اختلاف الرأي حق ثابت؛ وأنه ظاهرة صحية ودليل حيوية؛ ولا يضيقون بالنقد البنّاء ذرعاً؛ بل يعتبره (الحزب) مناسبة للمراجعة لصالح التجويد والتحسين.
وفيما يلي : رسالة حدادين ورسالة منصور؛ ورد منصور على حدادين.
بسم الله الرحمن الرحيم
سعـــــادة الأخ حمزة منصور حفظــــه اللـــه
الأمين العام لحزب جبهة العمل الأسلامي
الســــلام عليكــــم ورحمــــة الله وبركاتـــــه
طالعت باهتمام مقابلتكم مع صحيفة " " الاسبوع الماضي. وكنت مهتماً بمعرفة مواقف حزب جبهة العمل الاسلامي من كل الملفات وعناوين اللحظة السياسية. وكما دائماً وجدتكم تجيدون التعبير عن مواقفكم بأدب الحوار وعفة اللسان.
لكن ما لفت انتباهي في المقابلة المذكورة هو السؤال الذي اعتقدت انه غير بريء حول" ما قاله بسام حدادين وزير التنمية السياسية من انكم تدعون إلى "اسقاط النظام". واجابتكم على السؤال وكأن الأمر قد حصل بالفعل.
اود ان اؤكد لكم شخصياً ولقيادة الحزب وجماعة الاخوان المسلمين ، انني لم اقل ولا مرة انكم تدعون إلى اسقاط النظام لا اليوم وانا وزير، ولا بالأمس عندما كنت نائباً او ناشطاً سياسياً.
وهي مناسبة ايضاً لأقول لسعادتكم ولقيادة الحزب انني ايضاً لم أدعُ إلى "حل الجماعة" وما نقل على لساني قبل اسابيع كذب وافتراء بهدف الاثارة والإساءة معاً.
سعادة الامين العــــام
هدف هذه الرسالة . اولاً لأعبر لكم عن عميق تقديري لشخصكم الكريم واحترامي الكامل لخياراتكم السياسية. مع احتفاظي بحقي المصون بالاختلاف والسجال مع الرأي الآخر بأداب الحوار وتقاليد التنافس الديمقراطي الحر.
ولأنكم الحزب الأكبر والأكثر تنظيماً وحضوراً في المشهد السياسي. فمن الطبيعي جداً أن تكون مواقفهم السياسية والشؤون المتعلقة بكم محط اهتمام ومحاكاة وسجال من الآخرين وهذا لا يعيبكم بشيء. بل يجب أن يكون محط اعتزاز لكـــم.
سعادة الأخ ابو عاصم
ارجو ان الفت الانتباه إلى ان هناك من يسعى لدق " الاسافين السياسية" بين الاتجاهات الفكرية والسياسية بدعوة " إحلال" فئة محل آخرى أو من خلال " النفخ" في الخلافات السياسية لتوتير الأجواء السياسية وحقنها بالسموم والمنغصات وهؤلاء في العادة هم من خصوم كل فكر واتجاه سياسي ولا يحبون سوى انفسهم .
سعادة الأخ المحترم
ادعوكم وادعو نفسي لتقصي الحقائق والتفريق بين النقد والخلاف السياسي وبين الردح وقرع الطبول.
مصلحتنا جميعاً في الاردن تكريس التعددية السياسية والفكرية وصونها من كل التباس. وتوفير مناخ صحي وديمقراطي لصراع الافكار والبرامج . وتفويت الفرصة على قناصي الفرص والانتهازيين وتجار السياسة .
إن ثقتي كبيرة بأن تبحث الاتجاهات السياسية والفكرية دوماً عن قواسم مشتركة للعمل وتعظم مساحات التلاقي. وان يكون التوافق الوطني هو الهدف الأنبل والأسمى، لأن فيه مصلحة الجميع ورفعة الوطن.
وتقبلوا فائق الاحترام ،،،
اخوكــــم
بســـــام حدادين
وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية
الاحــــــــد 13/1/2013
شاهدوا الرسائل :