أموات وتجار يستفيدون من معونات الملك للأسر العفيفة في عين الباشا

المدينة نيوز - خاص -  شهدت عملية المساعدات المالية للأسر العفيفة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك والتي تم توزيعها الأربعاء في منطقة لواء عين الباشا تجاوزات وخروقات تصل إلى حد "الفضيحة" منافية لكل أهداف هذه المعونات وأسسها وتعليمات منحها، ولمبدأ تعزيز التكافل والتضامن بين شرائح المجتمع الأردني للتخفيف من معاناة الأسر المستفيدة وتمكينها من تلبية احتياجاتها الأساسية.

وكشفت اللجنة المشرفة على توزريع هذه المعونات - لجنة من وزارة التنمية الإجتماعية- أن كشوفات الأسر المستفيدة من هذه المعونات التي أعدتها لجنة خدمات مخيم البقعة، هي ذات كشوفات الأسر التي إستفادت من هذه المعونات في العامين 2010-2011 دون أي تغيير يُذكر.

كما تبين أن العشرات من أرباب الأسر قد توفوا وما زالت أسماءهم مدرجة في الكشوفات، هذا بالإضافة إلى أن الكثير ممن إستفادوا من المعونات لا تنطبق عليهم الأسس والتعليمات من حيث "الواسطة والمحسوبية" ووجود دخل مرتفع للأسرة أو وجود أملاك ومحلات تجارية.

وأكدت مصادر مطلعة أن جهات رسمية علمت بهذه الخروقات بعد إستلام ما يُقارب 500 من أصل 900 أسرة شيكات بنكية بقيمة 100 دينار لكل أسرة، وتم إيقاف التسليم لغايات إستدراك هذه الخروقات، لكن القرار – حسب المصادر- يتجه نحو إستكمال توزيع الشيكات غداً الخميس خشية حدوث إحتجاجات أو وصول التفاصيل إلى الإعلام.

الجدير ذكره أن 30 ألف أسرة عفيفة في مختلف مناطق المملكة تستفيد من هذه المساعدات، البالغة قيمتها ثلاثة ملايين دينار، إضافة إلى مساعدات عينية تقدم لتلك الأسر، وذلك حرصا من جلالته على مساعدة هذه الأسر لمواجهة ظروفها المعيشية. وتأتي هذه المساعدات، التي تعزز مبدأ التكافل والتضامن بين شرائح المجتمع الأردني، للتخفيف من معاناة الأسر المستفيدة وتمكينها من تلبية احتياجاتها الأساسية، وكبديل لطرود الخير الهاشمية التي انطلقت عام 2004 التي كانت تحوي معونات ومساعدات غذائية للأسر العفيفة.