وزير كويتي : الأردن كبير بمواقفه

تم نشره الخميس 31st كانون الثّاني / يناير 2013 07:39 مساءً
وزير كويتي : الأردن كبير بمواقفه
الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح

المدينة نيوز - قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ان الاردن "يظل كبيرا بمواقفه الانسانية تجاه رفع المعاناة عن الاشقاء اللاجئين السوريين".

وأكد الشيخ محمد العبدالله في تصريحات لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) على هامش المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي اختتم اعماله في الكويت امس الاربعاء، ان "استقبال اللاجئين ليس بدعة ولا بالامر الغريب على الاردن وقيادتها وشعبها الشقيق".

واعتبر ان "حضور جلالة الملك عبدالله الثاني للمؤتمر هو خير دليل على الموقف الانساني الذي اتخذه جلالته منذ بدء الازمة السورية".

واعرب العبدالله عن امتنان بلاده والمجتمع الدولي للاردن على مواقفه الانسانية من خلال التاكيد على "ما ابداه كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومساعدته للشؤون الانسانية فاليري آموس ورئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتيروس خلال المؤتمر من اطراء كبير جدا تجاه الاردن الذي سخر كل ما لديه لدعم واحتضان اللاجئين السوريين".

ووصف الشيخ العبدالله الاردن بـ "الدولة الصغيرة في رقعتها الجغرافية لكنها كبيرة جدا في مواقفها الانسانية ومشاعرها الفياضة تجاه رفع المعاناة عن كل الشعوب المضطهدة"،مؤكدا ان "قيام الاردن بمساعدة اللاجئين ليس ببدعة او امر مستغرب وجديد فقد كانت المملكة الاردنية الهاشمية هي دولة المأوى لقضية اللاجئين الاولى في تاريخ العالم العربي بعد نكبة عام 1948".

وشدد الشيخ محمد الصباح على ان "جلالة الملك عبدالله الثاني عندما اتخذ قراره الانساني بفتح الحدود امام اللاجئين السوريين انما يؤكد مواصلة الاردن لمواقفه التاريخية في حماية ودعم اللاجئين وضخ جميع الموارد التي تعتبر مكلفة وتشكل اعباء اضافية، لكن جلالته لم ينظر الى هذه الاعباء ووجه موقف وموارد الاردن تجاه البعد الانساني للقضية".

وبسؤاله عن انطباع المؤتمر حول حقيقة وضع اللاجئين في الاردن، قال الشيخ محمد "تفاجأنا عندما اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين للاردن والتوقعات بارتفاع العدد بشكل اكبر ليتخطى 220 الف لاجئ والعدد في ازدياد".

وعبر عن امله في ان يشكل "ما تم التوصل اليه من تعهدات مالية في مؤتمر المانحين من شيء بسيط يقدمه المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن اخواننا واخواتنا اللاجئين السوريين"،معربا عن الامل في "ان نحتفل معهم قريبا بعودتهم الى بلادهم وبرفع هذه المعاناة عن شعبهم".

وحول نجاح المؤتمر بحشد التعهدات المالية بما يفوق المتوقع قال الشيخ محمد العبدالله "انا سعيد جدا بان المؤتمر الذي عقد في وقت حساس في تاريخ المنطقة فان نجاحه يؤكد على دور الكويت الانساني والحيادي تجاه القضايا السياسية ولهذا السبب تم اختيار الكويت من قبل الامم المتحدة لعقد هذا المؤتمر".

واشاد الوزير الكويتي بـ "التمثيل الرائع بحضور زعماء دول على راسهم جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئيس اللبناني ميشال سليمان وولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان آل خليفة وكثير من رؤساء الحكومات والوفود الرسمية المشاركة والمنظمات المتخصصة غير الحكومية ".

وقال ان هذا التمثيل "يؤكد صورة واهمية الكويت في عيون المجتمع الدولي لا سيما فيما يتصل بالقضايا الانسانية لان الكويت اثبتت عبر تاريخها بانها تبتعد عن القضايا التي تفرق الشعوب وتحرص على تبني كل ما يجمع شعوب العالم من القضايا الانسانية ويجمعهم لما فيه مصلحة الجميع".

وقال الشيخ محمد العبدالله "ان ما استطيع ان انقله بكل وضوح من قوة ورسوخ وحميمية العلاقة بين سمو الشيخ صباح الاحمد واخيه الملك عبدالله الثاني وبين رئيسا الحكومة والوزراء والشعبين الكويتي والاردني هو ان ما نقوله في العلن عن هذه العلاقة هو ما نقوله في السر عنها".

واضاف الوزير الكويتي ان علاقة بلاده مع الاردن "ليست مجرد كلام اعلامي بل هي علاقة يعبر عنها بالأفعال وبما يعكس حقيقة الواقع لهذه العلاقة التاريخية الراسخة بين بلدينا وبلا شك فان التنسيق بشأن القضايا الاقليمية بين الاردن والكويت وبين الاردن ومجلس التعاون الخليجي تسير كلها بشكل يفوق الايجابي".

وختم الشيخ محمد بالتأكيد على ان بلاده ستكون داعمة لاي جهد سياسي ودبلوماسي لدعم الحلول الملائمة لمختلف القضايا المطروحة على الساحة العربية ضمن اطار المنظمات الدولية كمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن و"لن تشذ الكويت في اي قضية عن قرارات المجتمع الدولي".

يذكر ان المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انعقد في دولة الكويت بطلب من الامم المتحدة بمشاركة 59 دولة و13 منظمة عالمية خلص الى تعهدات بتوفير اكثر من 6ر1مليار دولار لدعم الوضع الانساني للاجئين السوريين.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات