ألف جاكيت
البداية كانت على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي، صفحة جمعت نشامى ونشميات من الوطن مجموعة سمت نفسها "مجموعة نشامى ونشميات لواء ناعور" اجتمعوا على حب الوطن وقيادته واقسموا على انفسهم ان يكونوا جنود مجهولين في خندق الوطن وخدمة اهله.
اقتنعوا فيما بينهم ان الوطن لاتبنيه السياسة فقط ولا تبنيه الشعارات وان أهله لا تطعمهم السياسة خبزا ولا تلبس الشعارات اطفالهم (معطفا) يقيهم البرد وانهم من هنا لابد لهم الا ان يكونوا فاعلين في مجتمعهم وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم، فليس بينهم من هو صاحب املاك وثروة وليس بينهم من انتفخت جيوبه من مال فاسد، وليس بينهم من يحمل لقب معالي او سعادة او عطوفه فكلهم موظفين بسطاء ولكن ماجمعهم هو اكبر من كل ذلك، لقد جمعهم الوطن وحبهم لترابه.
بدأت مبادراتهم صغيرة بحجم بعض الورد ولكنها كبيرة في معانيها ودلالاتها فقد انطلق هؤلاء النشامى والنشميات من ابناء الوطن بمبادرة اطلقوا عليها اسم يوم الوفاء للوطن وهي الحملة الشتوية (الف جاكيت) لتوزيعها خلال فصل الشتاء على طلبة المدارس المحتاجين وخاصة الطلبة الايتام منهم وحملة للتبرع بالدم دعت اليها المجموعة وشارك فيها عدد كبير من ابناء اللواء الذين اكدوا ان هذه الحملة جاءت بهدف مساندة المرضى المحتاجين للدم وكذلك الاحتفال بيوم الشجره الذي رعاه وزير الزراعة وقاموا فيه بغرس الاشجار في منطقة اللواء واقامة امسية شعرية كان الهدف منها التعريف بالمجموعة واهدافها الانسانية البحتة ومبادرة مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم لهم ولم تقف جهود النشامى والنشميات عند حدود اللواء بل تعدتها الى ان وصلت الى مخيم الزعتري للاجئين السوريين حيث قدموا المساعدات لهم بالتعاون مع شباب القدس الشريف وآخر هذه المبادرات الدعوة الاسبوع القادم لزيارة موقع سكن كريم وتقديم بعض الالعاب لأطفال السكن احتفالا بعيد ميلاد جلالة الملك والكثير الكثير من المبادرات التي لاتلقى الدعم سوى من جيوبهم وبعض مايقدمه اهل الخير لهم.
اصابتهم كما اصابتنا (الغصة) في اسبوع الانتخابات الماضي لما رأوه من بذخ وتفاخر في الدعاية الانتخابية التي صرف انفق فيها المرشحون مئات الآلاف من الدنانير، كنا نتمنى ان يوجه العشر منها لدعم مبادرات هذه المجموعة لتستطيع القيام بواجبها الانساني الوطني.
ومن هنا ارى ان يتقدم المستثمرون في اللواء من جامعات ومصانع ومؤسسات في مشروع يتم فيه تبني مبادرات المجموعة ودعمها دعما حقيقيا يلامس احلامهم في خدمة وطنهم وابنائه وان تخصص تلك المؤسسات جزءا من ارباحها لهذه الغاية.