المدينة نيوز - جدد حزب جبهة العمل الاسلامي التشكيك في انتخابات “الصوت الواحد” التي جرت مؤخراً واصفاً اياها بـ”الفاشلة” و”المزورة”.
وذهب رئيس مجلس شورى الحزب علي ابو السكر الى اعتبار الانتخابات الاخيرة هي “الاسوأ في تاريخ الاردن” ،مشيراً الى “تزوير واسع” لارادة الاردنيين،وقال:”ستكشف الايام عن هول ما جرى من استغفال للشعب الاردني”.
وانتقد في كلمته لدى افتتاح جلسة مجلس الشورى الدورية السبت ما وصفه بـ”افتقاد النظام السياسي للارادة الجادة في احداث الاصلاح الذي يطالب به الشعب منذ نحو سنتين” .
من جهته اكد امين عام الحزب حمزة منصور ان “قوى الشد العكسي لا تزال تفرض ارادتها على اصحاب القرار” ،مشيراً الى “اصرار النظام على الابقاء على ذات التشريعات والسياسات التي تضمن تفرده في السلطة ،خوفاً من صعود الحركة الاسلامية التي يتناقض برنامجها مع الاستبداد والفساد والارتهان للاجنبي”.
واشار الى ان قرار مقاطعة الانتخاتبات الاخيرة كان “صائباً وزاد من ثقة الشعب الاردني ببرنامج الحزب “،لافتاً الى ان الادارة الرسمية “فشلت” في اجراء الانتخابات و”زادت باصرارها على نهجها غير التوافقي من منسوب السخط الشعبي”.
ولفت منصور الى ان الادارة الرسمية “تراكم الفشل في الملفات السياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها” ،وهو الامر الذي “يدفعنا للاستمرار في العمل الجاد لتحقيق الاصلاح بغية وقف حالة الانحدار”.
ودعا امين عام “العمل الاسلامي” الى تمتين الصف وفهم الواقع وتعزيز التواصل مع المواطنين ومراجعة خطاب الحزب وترشيده وتفعيل مبدأ الحوار على المستويين الرسمي والشعبي ولا سيما في اطر العمل العام المشترك،ودراسة تجربة الاحزاب التي صعدت للسلطة في دول الربيع العربي ومراجعة البرامج والخطط في ضوء المستجدات والتنبه لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وعلى المستوى العربي اشار منصور الى ان تصدر الاسلاميين للمشهد “يوغر صدور اعداء الامة المحليين والاقليميين والدوليين” ،لافتاً الى “محاولات حثيثة لافشال تجربة الربيع العربي واثارة التشكيك حولها والتحريض عليها و تشكيل غطاء للعصابات للنيل منها واشاعة الفوضى”.
وفي الملف السوري اكد ان النظام هناك “يلقى دعماً اقليمياً وعالمياً على الرغم من استمرار مسلسل القتل والتشريد”
واقر المجلس في افتتاح جلسته مناقشة الوضع الداخلي للحزب الى جانب مناقشة التقارير السياسي والاداري والمالي والموقف من العملية السياسية . ( جبهة العمل الاسلامي )