الامير حمزة يرعى حفل احياء ذكرى وفاة الحسين

المدينة نيوز - رعى سمو الامير حمزة بن الحسين حفل نادي خريجي جامعة اليرموك بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لوفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي اقيم عصر اليوم الخميس في جامعة اليرموك تحت عنوان "ستبقى خالدا في قلوبنا وعقولنا ما حيينا" في ذكرى الوفاء والبيعة.
واستذكر رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري انجازات جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه منذ توليه مقاليد الحكم، في بلد محدود الموارد والإمكانات، وفي منطقة مضطربة آخذة في التشكل سياسيا وجغرافيا، حيث تمكن آنذاك بحكمته وبعد نظره بأن يخطو بالأردن بخطى ثابتة، ونجح في بناء دولة القانون والمؤسسات والمنجزات، لافتا إلى أن الحسين الهاشمي وريث الثورة العربية واجه كل الظروف والضغوطات الدولية، وتمكن من بناء جيش قوي بعد تعريب قيادته في زمن بالغ الدقة والتعقيد.
وأضاف أن الحسين كان قائدا له مكانته المحلية والإقليمية والدولية، لم يغفل عن دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، ولم يكف عن نضاله الطويل في جمع شمل الأمة العربية، فهو الملك الذي أحبه معارضوه أكثر مما فعل مؤيدوه، فقد كان إنسانا عربيا أردنيا مسلما سماته الخشوع الصادق.
واستعرض نائب رئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة بعض عناصر الفكر السياسي للحسين، موضحا أن الإنسان بشكل عام هو ابن شرعي لبيئته، فتتعاون عناصرها لبناء شخصيته وكيانه، لافتا إلى أن الحسين الإنسان ترعرع في كنف جده المؤسس، وتربى على ارث نبوي خالد، وعلى ارث مشروع نهضوي عربي، فساهم هذان الإرثان في تكوين شخصية الحسين، وتبلور فكره بعيدا عن التقوقع والانغلاق نتيجة اطلاعه على الثقافات والحضارات الأخرى.
وقال انه من الصعوبة بمكان الإحاطة بجميع جوانب الفكر السياسي المحنك للحسين الذي ارتكزت عناصره على التوجه الديني، والقومي، والوسطية والاعتدال والتسامح، والواقعية والوحدة الوطنية فهو من تصدى لجميع الدعوات التي حاولت التفريق بين أبناء الشعب الأردني الواحد، وكان عفوه عن مقدرة، وتجاوز بذلك كل المقاييس البشرية، فكانت مواقفه مبنية على تحديد موازين القوى وظروف الواقع ومتطلباته، ويتعامل معها بأسلوب يتماشى مع مصلحة الوطن.
وكان رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى القى كلمة اكد فيها ان الأسرة الأردنية تستذكر في السابع من شباط من كل عام ذكرى حزينة، فقد كان رحيل الحسين فاجعة أصابت وآلمت الشعب الأردني، وتأتي هذه الذكرى عاما بعد عام لكي تخلد رجلا عظيما وقائدا مظفرا، قاد البلاد وحماها وأوصلها إلى بر الأمان.
واستذكر رئيس جميعة رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع بعض المقتطفات من حياة ملك القلوب الذي رافقه منذ بداية حياته الدراسية، لافتا إلى أن الحسين الإنسان كان متواجداً في جميع المواقع في البادية والحاضرة في الشمال والجنوب، حتى قيل انه عَرَف كل أردني, وعمل على تأسيس أردن قوي أساسه الحرية والديمقراطية وبناء المؤسسات.
وثمن رئيس نادي خريجي جامعة اليرموك الدكتور عصام العزام حضور صاحب السمو الملكي ومشاركته أسرة اليرموك إحيائها لذكرى وفاة ملك القلوب، مشددا على أن الحسين طيب الله ثراه كان ظاهرة إنسانية، خلاقة، ومبدعة تمكنت من جعل الأردن رغم محدودية إمكانياته دولة حديثة مواكبة للتطورات.
وضمن برنامج الحفل الذي حضره محافظ اربد، ورئيس بلديتها، ونواب رئيس الجامعة، والعمداء وعدد من المسؤولين في المجتمع المحلي والجامعة ألقى الشاعر حيدر محمود مقتطفات شعرية من بعض القصائد التي كتبها للحسين.
كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير بعنوان "حكاية حب كبير" تناول أهم مراحل حياة جلالة المغفور له الملك الحسين وانجازاته.